تنفذ وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية خلال موسم الحج مجموعة من البرامج الدعوية التي تصب في خدمة ضيوف الرحمن، والقيام بواجب التوعية الإسلامية التي تهدف إلى تأصيل العقيدة الصحيحة والتحذير مما ينافيها أو الغلو فيما يتعلق بأحكام الدين، مع إبراز محاسن الإسلام ويسره في العبادات والمعاملات وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الدين الحنيف. وأوضح وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري أن برنامج التوعية الإسلامية في الحج، يعد البرنامج الرئيس للوزارة، حيث يشمل المناشط الدعوية لتوعية الحجاج والمعتمرين عبر المراكز المخصصة لإجابة السائلين الموزعة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، التي يتم دعمها بالكوادر والمستلزمات والوسائل التي تسهم في تنفيذ الخطة وتقديم أفضل الخدمات الإرشادية لضيوف الرحمن، وذلك من خلال تكليف عدد كبير من الدعاة البارزين والمترجمين المتميزين لشرح المناسك والرد على ما يشكل من الأحكام المتعلقة بها. وأشار السديري إلى أن وكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد تقوم بترشيح أكثر من (1000) داعية ومترجم لأكثر من 20 لغة للقيام بواجب التوعية الإسلامية في الحج، وترشيحهم يكون عن طريق هيئة التوعية الإسلامية في الحج بمشاركة أعضاء هيئة التوعية، وهم من (وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، ووزارة الحج، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة، وجامعة أم القرى). هاتف مجاني ومباشر مع كبار العلماء ونوه بأن من بين هذه الخدمات كذلك خدمة الهاتف المجاني الآلي والمباشر الذي يقوم بتشغيله نخبة من أصحاب الفضيلة العلماء أعضاء اللجنة العلمية للإجابة عن استفسارات الحجاج الشرعية من داخل المملكة وخارجها على مدار الساعة بعدة لغات طوال العام وفي موسم الحج على مدار اليوم. من جهة أخرى .. بدأ مكتب (الوكلاء الموحد) بنشر طاقاته البشرية في 16 منفذا جويا وبريا وبحريا بالمملكة استعدادا لموسم حج هذا العام 1435ه ضمن خطته التشغيلية التي تركز هذا العام على تقديم منظومة متكاملة من الخدمات الموجهة لضيوف الرحمن عبر كوادر مؤهلة بداية من تجهيز وتهيئة مواقع مجموعات الخدمة وتزويدها بجميع الإمكانات المادية والتجهيزات اللازمة وذلك مع بداية وصول أولى طلائع حجاج بيت الله الحرام من مختلف دول العالم. ويقوم المكتب الذي يعمل ضمن منظومة مؤسسات أرباب الطوائف بإشراف وزارة الحج بالتعامل مع الحجاج الذين تتجاوز لغاتهم ال 170 لغة من خلال الاستقبال والتوجيه لأماكنهم المختلفة بعد إنهاء الإجراءات الخاصة بهم بكل سلاسة وسرعة على مدار اليوم. وقال عضو مجلس الإدارة المشرف على العلاقات العامة والإعلام بالمكتب الدكتور عبد الإله بن محمد جدع إن المكتب يعد في مقدمة منظومة مؤسسات أرباب الطوائف العاملة في خدمة حجاج بيت الله الحرام حيث يعد أول من يطلق صافرة البدء لأعمال موسم الحج وينجز خطته التشغيلية قبل وقت مبكر من موسم الحج. وأكد حرص المكتب على استقطاب العمالة الموسمية من الكوادر الوطنية ومنهم نخبة من حملة المؤهلات العلمية العالية ومن أساتذة الجامعات وعدد من الوكلاء من ذوي الخبرة والدراية بخدمة الحجاج حيث يستفاد منهم في تقديم خدمة متميزة لحجاج بيت الله الحرام في المنافذ كافة التي يضطلع المكتب بمسؤولياته فيها وتذليل كافة المصاعب التي قد تواجههم في مرحلتي القدوم والمغادرة والحرص على انحصار ظاهرة تكدس الأمتعة في المنافذ. وأشار في هذا الصدد إلى توظيف التقنية في خدمات مكتب الوكلاء للتعامل مع أمتعة الحجاج والحفاظ عليها عند نقلها حيث تم توفير 60 قاطرة كهربائية وأكثر من 400 عربة لنقل أمتعة الحجاج في مجمع الحج في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة إلى جانب إدراج 130 رافعة آلية لرفع الأمتعة إلى الحافلات المقلة لهم إلى مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة بدلا من النظام اليدوي. جدير بالذكر أن مكتب الوكلاء الموحد يمثل الحلقة الرابطة والضابطة لمراحل الخدمات المختلفة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف بدءاً من استقبالهم بمنافذ القدوم وإنهاء إجراءاتهم ونقلهم إلى مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة وكذلك استقبالهم بعد أداء فريضة الحج وإنهاء إجراءات مغادرتهم إلى بلادهم وتذليل كافة الصعوبات التي قد تعترضهم.