أحصت مديرية الصحة بولاية تيزي وزو منذ مطلع السنة الجارية ولغاية أواخر شهر أكتوبر المنصرم ما لا يقل عن 2801حالة لمواطنين تعرضوا لعضات حيوانات منها حيوانات مسعورة، الحوادث التي تكثر في المناطق الريفية والجبلية أين تنتشر الحيوانات الضالة بكثرة نظرا لتوفر الغابات والأحراش التي تلجأ إليها، ومعظم ضحاياها يتمثلون في تلاميذ المدارس والرعاة، كما ينتشر كثيرا خطر الحيوانات في موسم جني الزيتون· وورد في ذات التقرير أن عدد الحالات المسجلة عبر الولاية في ارتفاع متواصل من سنة لأخرى، حيث ارتفعت من 1789حالة سجلت سنة 2000 إلى 4093حالة سنة 2006 لتتجاوز ذلك بكثير سنة 2009 بعد بلوغها عتبة ال5 آلاف و 657حالة، ما جعل السلطات المعنية تدق ناقوس الخطر، والمطالبة بضرورة القضاء على الحيوانات الضالة والمتشردة التي تنتشر بكثرة في الأماكن الريفية وحتى بعض المناطق الحضرية، وتتضمن البلديات تقريرا مفصلا عن نوع الحالات المسجلة ونوع الحيوان الذي تسبب في الإصابة بالعضة وداء الكلب، وتتقدم هذه الحيوانات، الكلاب سواء منها الضالة أو التي تتم تربيتها في المنازل، حيث بلغت سنة 2006 إلى ما يزيد عن 3930 حالة، لتبلغ خلال السنة الفارطة 3 آلاف و 497 حالة، تليها القطط ب1450 حالة، بعدما كانت 104 حالة سنة 2001، وبعد خطر القطط نجد خطرا تمثله الفئران حيث بلغ عدد ضحاياها سنة 2009 إلى 331 حالة بعدما كانت 18 حالة سنة 2001، وبدورها الحمير لا يقل خطرها على أصحابها عن خطر الحيوانات الأخرى المذكورة، حيث بلغ عدد المسجلة السنة الفارطة والتي تعرضت للعض لما لا يقل عن 134 حالة بعدما كانت 27 حالة سنة 2001· ويذكر أن خطر الحيوانات الضالة يتسبب فيه المواطن بشكل مباشر، حيث يعمد هؤلاء إلى التخلي عن حيواناتهم بعد إصابتها بالمرض أو غيرها من الأسباب ليكون الآخرون ضحية لامبالاة البعض، حادثة عاشتها مدينة عزازقة مؤخرا بتيزي وزو، تطلبت تدخل عناصر الحماية المدنية ليلا من أجل منع كارثة بعدما دخل كلب مسعور إحدى التجمعات السكنية وأخذ يتنقل بين المنازل، لحسن الحظ لم يتم تسجيل مخاطر على المواطنين، لكن الكارثة كانت لتحل لولا تدخل مصالح الحماية المدنية التي أنقذت الموقف في وسط الكثير من الخوف والهلع·