و تجري العملية التي انطلقت منذ ثلاثة أيام وتتواصل مدة شهر آخر بحلول منتصف الليل للقضاء النهائي على الكلاب الضالة التي أصبحت تهدد الصحة وسلامة المواطنين خاصة في هذه الصائفة مع ارتفاع حرارة الطقس والتي أصبحت تزيد من الهيجان عند الكلاب بعد إصابتها بداء الكلب مما جعلها تصول وتجول داخل النسيج العمراني و تشكل خطرا على حياة الأطفال. من جهتهم استحسن عدد من سكان الولاية عملية إبادة الكلاب الضالة وطلبوا من المنتخبين و مسيري البلدية ضرورة مواصلة الحملة للقضاء على الحيوانات المسعورة و الضالة سواء الكلاب أو القطط بعدما تسببت بولاية عين تموشنت في وفاة شخصين بنواحي منطقة سيدي البارودي نتيجة عضة كلب مصاب بمرض الكلب. معظم ضحاياها أطفال تتراوح أعمارهم بين 05 و08 سنوات في ذات السياق قام مكتب حفظ النظافة لبلدية وهران بجمع قرابة 20 كلب متشرد وإحالته على المحشر البلدي لإبادته بعد الإرتفاع الكبير الذي تشهده ولاية وهران وبلدياتها وشوارعها لانتشار الكلاب الضالة بعد تسجيل مصلحة الأمراض المعدية أكثر من 120 عضة كلب تم إحصاء أغلبيتها بالبلديات النائية التي تكثر فيها الكلاب المتشردة والتي تسببت في إصابة إعاقة ذهنية ببلدية "حاسي بونيف" لطفل لا يتعدى عمره 04 سنوات بعد تعرضه لعضة كلب على مستوى الرأس مما جعل سكان الولاية اليوم يطالبون هيئات المجالس الشعبية المنتخبة بمحاربة هاته الكلاب والقضاء عليها عن طريق تكثيف عمليات رفع النفايات والقمامة التي تجدها الكلاب محطة جاهزة للبحث عن الطعام. وأوضح مصدر مسؤول من مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي بوهران أن معظم ضحايا الكلاب الضالة هم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 05 إلى 08 سنوات.. فهم يلعبون في الشوارع ويكونون أكثر عرضة للحوادث. من جهته قال مسؤول بمصلحة جراحة الأطفال بمستشفى وهران إن 75 بالمائة من الأطفال الوافدين على المصلحة هم ضحايا الحوادث في الشارع وذلك تزامنا مع عطلة الصيف حيث يتم تركهم من قبل أوليائهم يلعبون طول النهار في الشارع دون أدنى مراقبة. وقد تم إجراء 166 عملية جراحية خلال الشهر الفارط ليتضاعف عددها بشكل كبير الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر قصد توعية الأولياء لعدم تركهم في الشارع، كما تم إسعاف 246 طفل خلال الشهر الفارط و 223 طفل في شهر جوان. رغم ذلك تم تسجيل عدد كبير من الوفيات لدى الأطفال تعدى عددها 14 حالة جرّاء حوادث الشارع .