تجاوز عدد النازحين العراقيين المليونين ونصف المليون مع استمرار إرهاب داعش، في وقت تسارع الحكومة العراقية الجديدة في تنفيذ برنامجها وتكثيف جهودها لمواجهة خطر التنظيم الإرهابي. وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد أمر بإيقاف قصف المدن العراقية حتى التي يسيطر عليها (داعش). وقال إن هناك خطة شاملة لإعادة النازحين بعد طرد داعش من أراضيهم. وجاء ذلك خلال كلمة له في المؤتمر الوطني للنازحين قسرا بحضور الرئاسات الثلاث، رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ورئيس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس البرلمان سليم الجبوري. وقال العبادي إن المجتمع الدولي استوعب الآن خطر داعش بعد تلكؤ لزمن طويل. المطلك: العراق يحارب داعش نيابة عن العالم من جانبه، قال نائب رئيس الحكومة العراقية، صالح المطلك، في كلمته إن العراق يحارب داعش نيابة عن العالم، وثمن قرار رئيس الوزراء بوقف القصف على المناطق المأهولة. وأوضح أن مساعدات المجتمع الدولي أقل من الاحتياجات وتأتي متأخرة. ويعقد المؤتمر في مكتب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم بحضور شخصيات سياسية ومنظمات مجتمع مدني وناشطين في مجال حقوق الإنسان. الحكيم: نطالب الحكومة بمنح للنازحين من جانبه، طالب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عمار الحكيم، حكومة بلاده بالاستمرار في تقديم المنحة المالية للنازحين وإنشاء مخيمات مؤقتة لإيوائهم وتوجيه دوائر الجنسية والجوازات بتسهيل إصدار المستمسكات المفقودة للنازحين، واعتبار السنة الدراسية المنصرمة سنة عدم رسوب للنازحين قسراً، نظراً للظروف النفسية والاجتماعية التي لحقت بهم. وأضاف خلال كلمة له لابد من رعاية النساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والأشخاص ذوي الإعاقة بشكل مميز، ووضع خطة أمنية شاملة لحماية النازحين في بعض مناطق النزوح غير الآمنة . ودعا إلى ضرورة توفير الممرات الإنسانية الآمنة لإخراج النازحين من المناطق التي تشهد عمليات عسكرية وصولاً إلى تحرير كامل المناطق التي يتواجد فيها الإرهابيون الداعشيون من خلال التعاون بين القوات المسلحة الباسلة والقوى الشعبية والعشائرية الغيورة لعودة النازحين إلى مناطق سكناهم من جديد. فيما أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان عن وصول عدد النازحين من مناطق سكناهم إلى مليونين و400 ألف نازح. وقال عضو المفوضية، فاضل الغراوي، إن المفوضية زودت المكتب بإحصائية خاصة بأعداد النازحين. وأضاف أن 180 حالة إجهاض حصلت نتيجة لنزوح العوائل من مناطق سكانها بسبب دخول عصابات داعش إليها، فيما بلغ عدد الأطفال النازحين 400 ألف طفل نازح . وفي الجهة الأخرى، تتواصل موجة نزوح الأهالي من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والتي بدأت منذ يومين، عقب الخطة الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية للتنظيم، بهدف القضاء عليه، فيما يسعى التنظيم إلى تحصين مواقعه بنقلها إلى أماكن أخرى. وتواترت الأنباء عن محاولات من قبل التنظيم، لإخلاء مقراته في عدد من المناطق بمدينة الباب ، شمال حلب، وسحب الآليات، والأسلحة الثقيلة، من مدينة العشارة، قبل يومين باتجاه مجهول، بحسب ناشطين معارضين. وقال ناشطون ان تنظيم الدولة الإسلامية داعش يخلي مقراته في مدينة الباب بحلب، كما بدأ عناصر التنظيم بإرسال عائلاتهم إلى تركيا، في الوقت الذي أشار فيه ناشطون من الرقة إلى ان داعش في مدينة الرقة نقلت مقر قيادتها إلى كنيسة الاستقلال في مدينة تل أبيض، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن التحضير لشن ضربات عسكرية لتنظيم داعش في سوريا..