مقتل وإصابة 19 مسلحا من تنظيم داعش شمال بابل أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن إصداره أوامر عسكرية بإيقاف القصف العسكري عن المناطق السكنية حفاظا على سلامة المدنيين الذين تستخدمهم عناصر تنظيم ما يمسى ب”داعش” كدروع بشرية. وقال العبادي في كلمته أمام مؤتمر النازحين. حسبما ذكرت وكالة أنباء الإعلام العراقي (واع) أمس السبت ”أصدرت أوامر قبل يومين بإيقاف القصف على المدن حتى التي يتواجد فيها (داعش) لتجنب استهداف المدنيين عشوائيا، لكن ذلك لن يمنعنا من مواصلة المتابعة والتصدي لعناصر (داعش) واستهدافهم في كل مكان والقضاء عليهم”. من جهة أخرى أشاد نائب رئيس الحكومة العراقية صالح المطلك بقرار العبادي بإيقاف القصف الجوي ضد المناطق الساخنة التي يتواجد فيها عناصر (داعش) والتي تسببت في نزوح سكانها المدنيين خوفا من الاستهداف العشوائي. وقال المطلك إن ”هذا القرار هو جزء من الوفاء بالالتزامات التي تم الاتفاق عليها في وثيقة تشكيل الحكومة ويعبر عن حسن النية في تنفيذ ما اتفقنا عليه”. مقتل وإصابة 19 مسلحا من تنظيم داعش شمال بابل هذا وأفاد مصدر أمني في قيادة عمليات بابل أمس بأن 19 مسلحا من تنظيم ما يمسى ب”داعش” سقطوا بين قتيل وجريح بقصف مدفعي أسفر عن تدمير مركز قيادة للتنظيم شمالي المحافظة. وقال المصدر- حسبما ذكرت وكالة أنباء الأعلام العراقي (واع) أن ”قوة من الجيش تابعة لقيادة عمليات بابل وبالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية نفذت اليوم قصفا مدفعيا مكثفا على أوكار تنظيم داعش في منطقة الحجير والحويجة التابعة لناحية جرف الصخر(35 كم شمالي بابل) مما أسفر عن مقتل 12 عنصرا من التنظيم وإصابة سبعة آخرين. يذكر أن مناطق شمال بابل تشهد عمليات عسكرية مستمرة كونها تعد ملاذا لمسلحين يشكلون خطرا على محافظات وسط وجنوب العراق بحسب المسئولين الأمنيين، وذلك بالتزامن مع تواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم داعش الإرهابي من المناطق التي ينتشر فيها. البنتاغون: ”الضربات الجوية لا تكفي للقضاء على داعش عسكريا ولا بد من قوات برية” على صعيد آخر قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الضربات الجوية التي ستوجه إلى تنظيم ما يمسى ب”داعش” لن تكفل وحدها القضاء على هذا التنظيم من الناحية العسكرية مشيرة إلى الحاجة إلى قوات برية تتولى إدارة المعركة على الأرض. وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي في مؤتمر صحفي أن ”تدمير داعش وقدراته سيتطلب أكثر من مجرد قوة جوية سيقتضي الأمر شركاء على الأرض من أجل استعادة المناطق التي حاول التنظيم الحصول عليها والبقاء فيها”. وأشار كيربي إلى ضرورة تدمير إيديولوجية التنظيم من خلال تبني حكومتي العراقوسوريا ”سياسات رشيدة” مؤكدا أن الوزارة تواصل جمع المزيد من المعلومات الخاصة بالتنظيم قبل استهدافه في سوريا. وأشار إلى استعداد كثير من الدول العربية للمشاركة في التحالف الدولي موضحا في الوقت ذاته أنه يعود لكل دولة ان تشارك بطريقتها.