حذرت الولاياتالمتحدة سوريا من أنها قد تواجه إجراء يتخذه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إذا لم تسمح دمشق لمفتشي الوكالة بالدخول إلى أنقاض ما يشتبه انه كان موقعا نوويا في الصحراء. ومر ما يقرب من عامين على آخر مرة سمحت فيها سوريا لمفتشي الوكالة بزيارة موقع دير الزور الذي يشتبه في أن سوريا كانت تقوم فيه بأنشطة نووية سرية قبل أن تقصفه إسرائيل وتدمره تماما في عام 2007. وقالت تقارير للمخابرات الأمريكية إن المنشأة كانت مفاعلا وليدا صممته كوريا الشمالية بهدف إنتاج الوقود لقنابل نووية. وتنفي سوريا الحليفة لإيران التي تخضع لتدقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق ببرنامجها النووي إخفاءها لأي نشاط نووي عن المفتشين. وقال جلين ديفيز المندوب الأمريكي لدى الوكالة في خطاب نشر بموقع البعثة الأمريكية إن من الملحّ والضروري أن تستجيب سوريا لمطالب مفتشي الأممالمتحدة بتمديد التصريح لهم بزيارة المواقع والأفراد والاطلاع على المواد. وأضاف: مع غياب التحرك الواضح من ناحية سوريا للتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإننا نقترب بسرعة من وضع يجب أن ينظر فيه مجلس المحافظين والأمانة العامة في كل الإجراءات والسلطات المتاحة. وكان ديفيز قال في وقت سابق من هذا العام إن عددا من الدول بدأ يتساءل عما إذا كان الوقت قد حان لاستخدام الوكالة لسلطتها في (التفتيش الخاص) وهو تفتيش يمنح المفتشين سلطة البحث في أي مكان في سوريا بعد إخطار قصير الأجل. وترجع آخر مرة استخدمت فيها الوكالة الذرية (التفتيش الخاص) إلى عام 1993 في كوريا الشمالية. ومن غير المحتمل في الوقت الحالي أن تخضع سوريا لتفتيش خاص. ويعتقد دبلوماسيون ومحللون ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستحجم عن تصعيد النزاع في وقت يتزايد فيه التوتر مع إيران التي يعتقد الغرب انها تسعى لامتلاك أسلحة نووية. ومن المقرر أن يعقد مجلس محافظي الوكالة الذرية اجتماعه القادم في ديسمبر.