كشف تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن سوريا تعيق زيارات لمفتشي الوكالة لمتابعة موقع صحراوي كانت قد قصفته إسرائيل عام .2007 ونقل راديو ''سوا'' الأمريكي عن يوكيا أمانو رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله في التقرير ''ان سوريا كشفت لمفتشي الأممالمتحدة عن بعض تفاصيل تجاربها النووية السابقة لكنها لا تزال تعرقل الوصول إلى موقع صحراوي من المحتمل أن يكون قد حدث فيه نشاط نووي سري. وأضاف: ''إن سوريا لا تسمح بزيارات متابعة الموقع الصحراوي، الذي تقول عنه تقارير المخابرات الأمريكية انه كان مفاعلا نوويا ذا تصميم كوري شمالي قيد البناء ومجهز لانتاج الوقود اللازم لقنبلة نووية''، وتقول الوكالة'' انها تحتاج إلى مزيد من العينات من الموقع لازالة أي شكوك بشأن الأنشطة النووية السابقة لسوريا''. وأوضح التقرير ''مثل هذا الوصول إلى الموقع ضروري لتمكين الوكالة من الوقوف على الحقائق وتحقيق تقدم في تحققها وفي الوقت نفسه حماية المعلومات العسكرية وغيرها من المعلومات التي تعتبرها سوريا بالغة الأهمية''، وتنفي سوريا أنه كان لديها في أي وقت برنامج لصنع قنابل نووية وتقول إن معلومات المخابرات التي تفيد بذلك هي معلومات ملفقة، وجدير بالذكر أن إسرائيل كانت قد قصف في سبتمبر عام 2007 موقعا سوريا في دير الزور شمال غربي سوريا بحجة كونه منشأة نووية سرية، بينما قالت دمشق إن الموقع كان موقعا عسكريا قيد الإنشاء، وفي جوانعام 2008 قام مفتشو الوكالة الذرية لاول مرة بفحص الموقع المدمر ''كبر'' في دير الزور، لكن سوريا رفضت السماح بزيارات أخرى ولم تسمح للمفتشين أيضا بزيارة ثلاثة مواقع عسكرية جرى تغيير شكلها الخارجي بعد أن طلبت الوكالة لأول مرة فحصها، وكشف تحليل العينات المأخوذة من المنشأة السورية عن وجود جزيئات يورانيوم طبيعي بشرية المنشأ من نوع غير مذكور في قائمة الجرد النووي التي سلمتها دمشق للوكالة الذرية الامر الذي اثار الشكوك حول طبيعة هذه المنشأة.