اتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ، نظام الرئيس السوري بشار الأسد بانتهاك معاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية باستخدام قواته غاز الكلور كسلاح هذا العام. وقال كيري خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: نعتقد أن هناك أدلة على أن الأسد استخدم غاز الكلور، الذي يعتبر استخدامه -- على الرغم من أنه غير مدرج على اللائحة-- محظوراً بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية . وأضاف أن الولاياتالمتحدة لديها أيضاً بعض الأسئلة بشأن بعض المواد الأخرى التي لا تزال تحقق بشأنها، مشدداً على أن الأسد انتهك بالتالي المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة الكيمياوية. وأكد الوزير الأميركي أن الولاياتالمتحدة تبحث في كيفية محاسبة النظام السوري بعدما أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في وقت سابق من هذا الشهر أن هناك استخداماً منهجياً للكلور كسلاح في سوريا. وكانت المنظمة أعلنت في العاشر من سبتمبر أن بعثة تقصي الحقائق التابعة لها أثبتت بتأكيد كبير أن مادة كيمياوية سامة استخدمت بشكل منهجي ومتكرر كسلاح في قرى شمال سوريا في وقت سابق من العام الحالي. وأفاد تقرير المنظمة أن الوصف والخصائص الفيزيائية والمؤشرات والأعراض الناتجة من التعرض (لتلك المادة) إضافة إلى استجابة المرضى للعلاج، قاد البعثة إلى الاستنتاج بدرجة عالية من الثقة بأن الكلور سواء بشكله النقي أو الممزوج، هو المادة الكيمياوية السامة المستخدمة . وقالت المنظمة إن التقارير عن وقوع هجمات بالكلور في سوريا تراجعت بعد تشكيل لجنة تقصي الحقائق في أبريل لكن موجة جديدة من المزاعم برزت بوقوع تلك الهجمات في أغسطس . وتبادل نظام الرئيس بشار الأسد والمسلحون الاتهامات باستخدام عناصر كيمياوية من بينها الكلور في النزاع الدموي الذي بدأ في مارس 2011 رغم وعد دمشق بتسليم جميع أسلحتها الكيمياوية. ولم تعلن سوريا عن مخزونها من الكلور الذي يعتبر عنصراً كيمياوياً ساماً ضعيفاً ويمكن اعتباره سلاحاً كيمياوياً فقط في حال استخدامه في هجمات، في إطار اتفاق نزع أسلحتها الكيمياوية الذي تم التوصل إليه العام الماضي.