استخدمت القوات السورية أسلحة كيميائية مثل الكلور "بشكل منهجي" بحسب ما ورد في تقرير أولي أعده فريق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يحقق في اتهامات حول وقوع هجمات بواسطة هذه المادة الصناعية في سوريا. ولم ينشر نص التقرير إلا أن مندوب الولاياتالمتحدة لدى المنظمة في لاهاي ذكر مقاطع منه خلال اجتماع في مداخلة. وتأتي الاثباتات التي جمعها فريق مفتشي المنظمة الذي تعرض في أواخر ماي لهجوم من المتمردين، لتدعم نظرية "استخدام مواد كيميائية سامة، على الأرجح مواد تثير حساسية مجاري التنفس على غرار الكلور، بشكل منهجي في عدد من الهجمات". وأضاف التقرير أن الاتهامات "لا يمكن رفضها بحجة أنها غير متصلة أو عشوائية أو ذات طبيعة تنسب فحسب إلى دوافع سياسية". وأفادت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان، إن الاثباتات التي جمعت "تدعم وجهة النظر القائلة باستخدام مواد تثير حساسية المجاري التنفسية على غرار الكلور في سوريا". وما زال حوالى 8 في المائة من ترسانة الأسلحة الكيميائية على الأراضي السورية بحسب المنظمة التي كررت أن سوريا لن تنجز تدمير مخزونها من الأسلحة الكيميائية مع حلول المهلة القصوى في 30 جوان. وانضمت سوريا رسمياً إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في اكتوبر 2013 في إطار اتفاق روسي أمريكي ينص على اتلاف ترسانتها الكيميائية بعد اتهام النظام باستخدام غاز السارين في هجوم دام قرب دمشق. والمواد السامة موجودة في موقع واحد لكن نقلها غير ممكن لأسباب أمنية، كما تقول السلطات السورية، حيث أنها موجودة في أماكن لا بد للوصول إليها من المرور بمناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. وأعلن التحقيق حول استخدام الكلور في أواخر أفريل بعد اتهام فرنساوالولاياتالمتحدة النظام السوري باستخدام مادة كيميائية صناعية في هجمات على معاقل المعارضة. ولم يكن النظام ملزماً بالتصريح عن غاز الكلور كسلاح كيميائي لأنه يستخدم غالباً في الصناعة.