aقضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو بمعاقبة المتّهم أ· سعيد ب 5 سنوات حبسا نافذا عقب متابعته قضائيا بجناية ممارسة الفعل المخلّ بالحياء إضرارا بالضحّية أ· وريدة· تعود وقائع القضية استنادا إلى ما ورد في قرار الإحالة إلى شهر جانفي من السنة الجارية، عندما تقدّمت أمام مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة تيفزيرت الضحّية أ· وريدة لرفع شكوى ضد المتّهم الذي ارتكب الفعل المخلّ بالحياء عليها، مصرّحة خلال التحقيق بأنها وبينما كانت تفتح الباب الرئيسي لشقّة أخيها المد عو أ·م· السعيد المغترب بفرنسا، والتي تقطن فيها بمفردها، تفاجأت بالمتّهم يضع يده على فمها ويدخلها بالقوّة إلى البيت، ثمّ أخذها إلى غرفتها أين مارس عليها الفعل المخلّ بالحياء، مضيفة أنه تقدّم إلى منزلها صائفة 2009 لمساعدتها في طلاء مطبخ الشقّة إلاّ أنهما لم يتّفقا على ثمن العمل، وأنه اغتنم الفرصة للاعتداء عليها بعد علمه بأنها تقيم وحدها بعد وفاة زوجها وكبر سنّها· المتّهم وعند سماعه أنكر جملة وتفصيلا الوقائع المنسوبة إليه، مؤكّدا أنه يعرف فعلا الضحّية لأنها تعرف زوجته لكونهما من قرية واحدة وسبق وأن حضرت إلى بيته في صائفة 2009 وتحدّثت مع زوجته من أجل تكليفه بطلاء بيت أخيها المغترب، وبإصرار من زوجته وافق على طلبها ليتنقّل فيما بعد معها إلى منزلها أين قام ببعض القياسات وأخبرها بثمن الأشغال الذي أنكرته، ولمّا عاد في اليوم الموالي لاستكمال العملية لم يجد دلوا الطلاء الذي طلبه منها وعدلت معه عن الاتّفاق، مؤكّدا أنه لا يعلم سبب اتّهامها له ولا يوجد أيّ مشكل سابق معها، كما أنه يصغرها سنّا ومتزوّج· وبعد مرور 20 يوما، تفاجأ المتّهم يضيف باستدعائه من طرف مصالح الأمن وتبليغه بشكوى الضحّية، وأكّد حينها أنه ليلة الاختفال بعيد يناير لم يتوجّه إلى منزلها ولم يعتد عليها جنسيا، وإنما توجّه إلى منزله العائلي ولم يغادره إلى صبيحة اليوم الموالي· ولدى سماعها كشاهدة، أنكرت زوجة المتّهم الوقائع المنسوبة إلى زوجها، إذ لم تنكر معرفتها بالضحّية التي كانت تقطن معها في منطقة واحدة، غير أنها حذّرت زوجها من الذهاب إليها للعمل كونها معروفة لدى العامّة بسوء أخلاقها وإثارة المشاكل والاتّهامات الكاذبة، مؤكّدة أن علاقتها بزوجها جيّدة وهي أمّ لثلاثة أبناء، لكن شهادة الطبيبة الشرعية أثبتت فعلا تعرّض المُسنّة لاعتداء جنسي·