يواصل الحوثيون نهب المعسكرات التي سقطت تحت سيطرتهم في العاصمة صنعاء، حيث شوهدت أمس الاثنين بعض العربات العسكرية في بعض شوارع صنعاء وهي في طريقها إلى الجهة الشمالية في صنعاء، وحولت ميليشيات الحوثي أفنية بعض مدارس صنعاء الأحياء الشمالية إلى حظائر للعربات والآليات العسكرية التي نهبوها من المعسكرات التي استولوا عليها. في حي شملان شمال غرب العاصمة تم إخفاء عدد من الآليات العسكرية في فناء مدرسة شملان وفرضت عليها حراسات مشددة من ميليشيات الحوثي ومنع الطلبة من الدخول إلى المدرسة وأجبروا على الدراسة خارجها وهم يحملون الورود ويناشدون عبدالملك الحوثي بتحرير مدرستهم من قبضة مسلحيه. وفيما بدأت الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية المطالبة بخروج الحوثيين وإخراج مسلحيهم من العاصمة صنعاء، شنّت جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" ثلاث هجمات ضد الحوثيين في صنعاء ومأرب والبيضاء، حيث انفجرت عبوة ناسفة في نقطة تفتيش تابعة لمسلحي الحوثي عند المدخل الشمالي لصنعاء، وجرح شخصان في حين قتل ستة من عناصر الحوثي في محافظة البيضاء وسط اليمن، حيث اعترض سيارتهم عدد من مسلحي القاعدة وأطلقوا النار عليهم من أسلحتهم الرشاشة وقتلوهم في الحال. وفيما يتعلق بأعمال النهب أكدت مصادر قريبة من الزنداني أن جامعة الإيمان تعرضت لعملية نهب وتخريب كاملة، كما تم نهب مركز رعاية الأيتام القريب من معسكر الفرقة الأولى مدرع. وطالبت منظمة ال"يونيسيف" بعدم المساس بحق الأطفال في التعليم ودعت "الجهات المعنية لإخلاء المدارس في أقرب وقت ممكن، والسماح للأطفال بالعودة إلى مدارسهم في بيئة سليمة وآمنة". كما أهابت المنظمة بالسلطات ذات الاختصاص "لتطهير المدارس المتضررة من كل أنواع الشظايا ومخلفات الحروب غير المنفجرة"، وقالت المنظمة في بيان لها: "ينبغي أن تكون المدارس ملاذاً آمناً وبيئة ملائمة للتعليم ليتمكن الأطفال فيها من مواصلة تحصيلهم العملي دون قلق أو خوف من أي تبعات أمنية أو سياسية". وقالت المنظمة: "انقطاع الأطفال عن المدارس يفقدهم فرص التعليم التي قد تعيق اجتياز امتحاناتهم والانتقال إلى الصفوف أو المراحل التالية". وأضافت: "ينبغي تشجيع الأطفال على العودة إلى حياتهم الطبيعية في أقرب وقت ممكن لمواجهة الخوف والمجهول والتوتر الذي يصاحب أوقات الحروب. وإن قررت بعض الأسر للانتقال خارج صنعاء، ينبغي بذل الجهود الكافية لإيجاد بدائل للتعليم بشكل مؤقت".