هاجمت مجموعات مسلحة من جماعة الحوثي فجر اليوم السبت منزل رئيس جهاز الأمن القومي في حدة الواقعة جنوبي غربي صنعاء. وأفاد مراسل الجزيرة بأن تبادلا لإطلاق النار جرى مع حراس المنزل مما أدى لسقوط قتيل من الحوثيين وجرحى بين الجانبين. وأوضح مدير مكتب الجزيرة في صنعاء سعيد ثابت أن الحادث الذي وقع فجر اليوم يأتي في إطار الفوضى التي تعم العاصمة مع انتشار المليشيات وغياب كامل لأجهزة الدولة والأمن والشرطة. وفي تفاصيل الواقعة يشير ثابت إلى أن دورية لجماعة الحوثي حاولت المرور من حاجز قرب منزل رئيس جهاز الأمن القومي علي الأحمدي فمنعهم الحراس واشتبكوا معهم مما أدى لمقتل عنصر من الحوثيين وجرح آخر من الحراس، تلت ذلك تعزيزات من الجانبين حيث اندلعت اشتباكات أوقعت جرحى قبل أن تتدخل وساطات لتنهي المواجهات وتنسحب التعزيزات. وبخصوص ارتباط الحادثة باتفاق مع جهاز الأمن القومي لإطلاق متهمين من جماعة الحوثي استبعد مدير مكتب الجزيرة ذلك وقال إن ما حدث اليوم وصفه الحوثيون بسوء تفاهم، لكنه أشار إلى أن الجماعة كانت اقتحمت مقر جهاز الأمن القومي في إطار الضغط حيث تم الإفراج عن عنصرين من الحرس الثوري الإيراني في حين بدأ الإفراج عن تسعة متهمين آخرين. وكان مصدر حكومي قد قال أمس إن جهاز الأمن القومي اتفق مع الحوثيين على إطلاق سراح متهمين من الجماعة معتقلين بتهمة التورط في محاولة تهريب أسلحة إيرانية قبل نحو عامين، إضافة إلى معتقلين آخرين متهمين في قضايا تجسس لصالح إيران. على صعيد آخر قال ثابت إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سيحضر هذا الصباح حفل تخرج وحدة عسكرية في صنعاء. اقتحام مساجد وكان مسلحون حوثيون اقتحموا أمس مساجد في صنعاء وفرضوا أئمّة موالين لهم قبيل صلاة الجمعة في يوم أطلقوا عليه "جمعة الانتصار" بعد أيام من فرض سيطرتهم على العاصمة اليمنية. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، حدث ذلك بالخصوص في مسجد يؤم المصلين فيه عبد المجيد الزنداني الذي توارى عن الأنظار بسبب التطورات الأخيرة في العاصمة. وقد تجمعت حشود الحوثيين في شارع المطار تلبية للدعوة التي أطلقتها جماعة الحوثي للاحتفال في أول جمعة أعقبت سيطرتهم على مقار سيادية عسكرية ومدنية واقتصادية، وانتشارهم في العاصمة صنعاء وفرض وجودهم المسلح فيها. حالة قلق وقال مدير مكتب الجزيرة في صنعاء إن هناك حالة قلق في المدينة، وإن مليشيات الحوثيين تتحرك ولا أحد يوقفها وتقوم بمداهمات ممنهجة، منها مداهمة المكتبة الصوفية بصنعاء ومصادرة مخطوطات منها. وأوضح أن المناطق المحيطة بمنزل الرئيس اليمني في شارع الستين تحت سيطرة الحوثيين، وأن الرئيس انتقل إلى دار الرئاسة في شارع السبعين. وأضاف أنه لم يتم الاتفاق على اسم محدد في ما يتعلق برئاسة الوزراء. ويسيّر الحوثيون دوريات في العديد من القطاعات الشمالية من العاصمة حيث توجد معظم المباني العامة والوزارات، لكنهم في المقابل قليلو الانتشار في جنوبي العاصمة وغائبون تماما في منطقة المجمع الرئاسي. أما في مأرب فقد شارك عشرات في وقفة احتجاجية للتنديد بتصرفات جماعة الحوثيين. ورغم تأزم الوضع، ألقى الرئيس اليمني كلمة مساء الخميس دعا فيها الحوثيين إلى الانسحاب من صنعاء قائلا إن تطبيق اتفاقية السلم والشراكة الوطنية يعني اعتراف الجميع بالسيادة الكاملة للدولة على كافة أراضيها ومناطقها، وفي مقدمة ذلك العاصمة صنعاء