وصل جمال بن عمر، المبعوث الأممي إلى اليمن، صباح أمس الأربعاء، إلى مطار صعدة، حيث من المقرر أن يلتقي عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثي، في إطار الجهود التي يقوم بها لحل الأزمة بين السلطات اليمنية والجماعة. وفي وقت سابق، سمع دوي انفجارات جديدة في حي شملان شمالي العاصمة صنعاء، وذلك بعد ساعات من سماع انفجارين ترددت الأنباء بأنهما استهدفا مباني تابعة للتجمع اليمني للإصلاح، وتأتي هذه التطورات بعد أن نصب مسلحو الحوثي كمينا لكتيبة عسكرية مساء أول أمس، تم خلاله استخدام الرشاشات والقذائف، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، وكانت مصادر قبلية محلية أكدت أن 26 شخصا لقوا حتفهم في القتال بين المتمردين الحوثيين، وقبائل متحالفة مع الحكومة في شمال اليمن. وإثر الاشتباكات، سيطر أنصار الحوثي على مساحات كبيرة من الجوف كانت تخضع للقبائل، فيما تحدثت مصادر القبائل عن تنفيذ انسحاب تكتيكي للسماح للجيش بالسيطرة على الأمور، كما دوت ثلاثة انفجارات ليلة الأربعاء قرب منطقة شملان شمال غربي صنعاء، دون أن تعرف طبيعتها، وذلك عقب مقتل العشرات خلال مهاجمة جماعة الحوثي تعزيزات عسكرية بالمنطقة ذاتها. وحسب مصادر إعلامية، فإنه من المرجح أن تكون هذه الانفجاريات ناجمة عن قذائف مدفعية أطلقتها القبائل المرابطة في المعسكرات، لافتا إلى أن منطقة شملان تعيش حالة من الشد والجذب والتوتر الأمني. ومن جهتها، قالت وكالة الأناضول أن سبعة جنود أصيبوا، أول أمس الثلاثاء، في هجوم لمسلحين حوثيين استهدف دورية عسكرية في منطقة شملان، ونقلت عن شهود عيان قولهم أن مسلحين حوثيين كانوا في أحد المباني اعترضوا حملة عسكرية كانت في طريقها لقرية القابل التابعة لمديرية همدان، بإطلاق النار باتجاه الحملة بمنطقة شملان، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين خلّفت سبعة جرحى من أفراد الجيش.