شكّلت وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال برئاسة وزيرها بن حمّادي أوّل أمس، خلية أزمة لحلّ مشكلة مكاتب بريد الجزائر عبر الوطن، والتي تشهد اكتظاظا وتدافع آلاف المواطنين من أجل الحصول على رواتبهم عشية عيد الأضحى، في ظلّ أزمة السيولة المالية التي تدخل شهرها الثاني على التوالي وما رافقها من تعطّل لشبكة التوزيع وإضراب عمّال البريد الذي زاد من تأزّم الوضع· وتتشكّل الخلية حسب ما كشف عنه موقع كلّ شيء عن الجزائر من مدراء في بريد الجزائر ومدراء وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال يترأسها الأمين العام للوزارة· واضطرّ وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال موسى بن حمّادي إلى توقيف عطلته الأسبوعية وحضور الاجتماع الطارئ الذي عقد اليوم السبت 6 نوفمبر بمقرّ الوزارة من أجل إعطاء تعليمات صارمة لإيجاد حلول للمشكلة قد تساهم في التخفيف من الأزمة التي يعاني منها المواطن بالدرجة الأولى، خاصّة وأن توقيتها اقترن بموعد هامّ يتوقّف على توفير المال من أجل اقتناء أضحية العيد ومستلزماته· يذكر أن مراكز البريد تشهد منذ فترة من الزمن إن لم نقل قبل عيد الفطر بأيّام قليلة تدافع غير مسبوق، حيث وصل عدد المواطنين في مركز بريد الجزائر بساحة أوّل ماي على سبيل المثال حسب ما وقف عنده موقع كلّ شيء عن الجزائر يوم السبت الماضي إلى 1500 مواطن، ممّا خلق فوضى غير مسبوقة في المكاتب، مع العلم أن المواطن لا يعرف إلى حدّ الآن أسباب الأزمة· ففي حين أرجعها بعض العمّال إلى نقص السيولة المالية وتعطّل شبكة التوزيع، اعترف البعض الآخر بأن إضراب عمّال بريد الجزائر بسبب حرمانهم من منحهم وراء تعطّل مصالح البريد ودخولها في شلل تامّ· وفي انتظار ما أسفر عنه اجتماع الخلية التي شكّلتها الوزارة الوصّية، يبقى أمل المواطن أن تتدخّل السلطات لحلّ مثل هذه المشاكل التي هم في غنى عنها، خاصّة في مثل هذه الأوقات والمناسبات معبّرين في الوقت ذاته عن تذمّرهم من لا مبالاة مؤسسة البريد التي لم تكلّف نفسها حتى عناء إصدار بيان توضّح فيه الإشكالية للمواطنين الذين يبقوا دوما المتضرّر الأوّل من مشاكل لم يكونوا طرفا في تواجدها·