توقيف 52 مهربا و10 حراقة في أسبوع باشرت وحدات الجيش الشعبي الوطني في الأيام الأخيرة ديناميكية وحركية واسعة لوضع حد لنشاط المهربين والجماعات الإرهابية النشطة على الحدود خاصة الشرقية والجنوبية، والمتمركزة بالوسط، حيث تمكنت من إحباط مخطط لتفجير عدة مواقع حساسة بولاية تيزي وزرو واسترجعت أطنان من المواد المتفجرة، كما باشرت أمس عملية عسكرية واسعة بوسط وشرق البلاد لوقف امتداد نشاط تنظيم جند الخلافة الذي أعلن مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" والذي كان وراء عملية إعدام الرعية الفرنسي "هيرفي غوردال"، في الوقت الذي أوقف فيه عملية التمشيط والبحث الذي باشرها في ال24 سبتمبر المنصرم عن جثة الرعية. وقد تمكنت وحدات الجيش عبر تدخلاتها اليومية لتأمين الحدود وشل كافة محاولات المساس بحرمة التراب الوطني من وضع حد لعصابات التهريب، حيث أوقفت في ظرف أسبوع 52 مهربا من جنسيات مختلفة و10 حراقة كما قامت بالقضاء على 05 مهربين وجرح أربعة آخرين كانوا بصدد تهريب المواد الغذائية والوقود.. وفي إطار مكافحة التهريب والجريمة المنظمة، تمكن أفراد من قوات الجيش الوطني الشعبي بالقطاع العملياتي لعين قزام، الناحية العسكرية السادسة، أمس الإثنين على الساعة 11سا00 صباحا، إثر نصب كمين بمنطقة تيريرين بالقرب من الشريط الحدودي مع النيجر من توقيف مجموعة إجرامية متكونة من عشرين (20) فردا، منهم 12 سودانيا و08 تشاديين. العملية مكنت من حجز سيارتين (02) رباعيتي الدفع وست (06) دراجات نارية، حسب ما كشفه بيان لوزارة الدفاع الوطني، تلقت أخبار اليوم نسخة منه. الجيش بالمرصاد للمهربين والحراقة قامت قوات الجيش ليلة الخميس إلى الجمعة الماضيين بالقضاء على 05 مجرمين أجانب وجرح أربعة آخرين في كمين نصبته لهم في عين قزام بولاية تمنراست 2000 كلم جنوبالجزائر على الحدود مع دولة النيجر، حيث أفاد بيان وزارة الدفاع أن المجرمين كانوا على متن سيارتين رباعيتي الدفع تم تدميرهم، ويشار إلى أن المجرمين المقضي عليهم والمجروحين جميعهم ينتمون إلى جنسيات أجنبية والجهات المختصة باشرت إجراءات التعرف على هوياتهم، وفتح تحقيق في الموضوع. كما قام الجيش في نفس اليوم ونفس المنطقة بتوقيف ثلاث مواطنين نيجريين وبحوزتهم "بندقية آلية من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة، كما تم حجز سيارة رباعية الدفع وخمس دراجات ناريه". وكثف الجيش الجزائري في الأشهر الماضية عملياته في جنوب البلاد الصحراوي الشاسع وعلى طول الحدود مع ليبيا والنيجر ومالي لمنع تسلل المجموعات المسلحة وعصابات التهريب والهجرة غير الشرعية. كما تمكن أفراد من قوات الجيش الوطني الشعبي بالقطاع العملياتي لجانت بالناحية العسكرية الرابعة في اول أيام عيد الأضحى المبارك من إفشال عملية تهريب لكمية هامة من البنزين قدرت ب1040 لتر وحجز سيارتين رباعيتي الدفع إثر نصب كمين بالمنطقة المسماة الركين بجانت. وأسفرت العملية على إلقاء القبض على عشرة 10 مُهربين منهم 05 جزائريين و05 آخرين من جنسية نيجرية، فيما لا يزال التحقيق جاري حول العملية. ومنذ أقل من أسبوع تمكنت مفرزة من قوات الجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي برج باجي مختار الناحية العسكرية السادسة من توقيف 42 شخصا من جنسية جزائرية ومالية، كما تم حجز ثمانية (08) سيارات رباعية الدفع، على متنها كمية معتبرة من المواد الغذائية ومواد مختلفة مُعدة للتهريب تمثلت في 6000 لتر من الزيت وثلاثة أطنان من السكر و4500 لتر من العصير. وضمّت قائمة المهربين الموقوفين (35) شخصا من جنسية جزائرية وسبعة (07) أشخاص من جنسية مالية، كما تم حجز ثمانية (08) سيارات رباعية الدفع. كما تم في عملية سابقة أثناء قيام حوامتين للجيش الوطني الشعبي بدورية استطلاع جوي على الشريط الحدودي بإقليم القطاع العملياتي عين قزام الناحية العسكرية السادسة، تدمير سيارة رُباعية الدفع لم يمتثل أفرادها للتوقف، كانت بصدد تهريب كمية معتبرة من الوقود". وفي إقليم الناحية العسكرية الرابعة، تمكنت مفرزة من قوات الجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي إليزي، أثناء نصب كمين بمنطقة الدبداب بالقرب من الحدود، من توقيف عشرة مهاجرين غير شرعيّين من جنسية سورية، كانوا متوجهين إلى الحدود الليبية. حجز 03 أطنان من المواد المتفجرة موجهة لاستهداف مواقع بتيزي وزو ولم تقتصر تدخلات قوات الجيش ووحداته في مكافحة كل أنواع التهريب والهجرة غير الشرعية بل تمكنت وحداته المختصة في مكافحة الإرهاب من إحباط أكبر عملية لتفجير عدة مواقع بولاية تيزي وزو من طرف االجماعات الإرهابية كرد منها على حملات التمشيط الواسعة التي قامت بها قوات الجيش في المنطقة لملاحقة العناصر الإرهابية، حيث تمكنت بمعية أعوان الدفاع الذاتي بقرية آيت وعبان، شمال شرق ولاية تيزي وزو، في إفشال مخطط إرهابي، واستعادت كمية مقدرة بثلاثة أطنان و15 كغ من مادة ال"تي ان تي" الموجهة إلى صنع المتفجرات، عثر عليها في كازمة غير بعيدة عن غابة المنطقة، وهي ممزوجة بمادة الحمض والملح في براميل، إلى جانب مجموعة من القنابل التقليدية الصنع. وقد لجأت بعدها قوات الجيش إلى تفجير هذه الكمية التي كانت بحوزة الإرهابيين. وقد تم تحديد موقع المواد المتفجرة بعد ملاحقة قوات الجيش لمجموعة من الإرهابيين، هددوا مواطنا ليقلهم على متن سيارته، وذلك عقب ملاحقة عناصر الدفاع الذاتي لمجموعة متكونة من خمسة عناصر كانوا داخل إحدى الكازمات بصدد تحضير قنبلة تقليدية، حيث عثر أيضا على مخطط يحوي عناوين ومواقع بعض المؤسسات الحساسة. وقد استعملت فيها قوات الجيش الوطني الشعبي القصف لدك آخر الكازمات ومعاقل الإرهابيين الذين كانوا يحاولون الفرار باتجاه الجهة الشرقية للمنطقة نحو قرى عين الحمام، بعد عملية التمشيط التي استعانت فيها مؤخرا القوات المشتركة بالكلاب المدرّبة والتي ساعدت الجيش في التقدم نحو المنطقة التي كان الإرهابيون مختبئين فيها. الجيش يوقف عملية البحث عن جثة الرهينة الفرنسي كشف موقع الأناضول أن مصدر أمني جزائري أفاد بأن قوات الجيش الشعبي الوطني المدعومة بوحدات متخصصة في تقفي أثر الرهينة الفرنسي "هيرفي غوردال" أوقفت مؤقتا عملية البحث عن مكان دفن جثته التي فصلت عن رأسهه بعد أن تم البحث في أكثر من 10 مواقع مختلفة في سلسلة جبلية اناد من بومرداس إلى تيزي وزو والبويرة شرق الجزائر العاصمة كان عسكريون جزائريون قد توقعوا وجود الجثة فيها. وحسب المصدر يعتقد أن جثة الرهينة نقلت إلى مغارة سرية في سلسلة جبال جرجرة وأن البحث عن الجثة انتقل من عملية طارئة إلى عملية بحث متواصلة قد تتواصل لعدة سنوات وتشارك فيها مختلف أجهزة الأمن الجزائرية، حيث بث تنظيم "جند الخلافة في أرض الجزائر" فيديو نشر على مواقع جهادية إعدام الرهينة الفرنسي بعد ثلاثة أيام من اختطافه بتيزي وزو والتي أعلنت مبايعتها لما يسمى أمير المسلمين "البغدادي". عملية عسكرية لسحق تنظيم جند الخلافة وفي السياق ذاته شرع أمس الجيش في العملية العسكرية التي ستشمل حسب ذات المصدر ثلاث مناطق رئيسية، بمشاركة قوات خاصة ووحدات متخصصة في تفكيك الألغام، وقوات مكافحة الإرهاب الموجودة بمنطقة الوسط والتي تهدف للإطاحة بعناصر الجماعة المسلحة الموالية لتنظيم "داعش" أعدمت الرعية الفرنسي، وكذا منع تحرك عناصرها نحو الشرق أين تتواجد عناصر تنتمي لما يسمى كتيبة عقبة بن نافع المحسوبة على تنظيم القاعدة قرب الحدود التونسية، وهذا من خلال رفع تعداد القوات التي تنفذ عمليات التمشيط العادية والكمائن الليلية والغارات بالطائرات المروحية. من جهة أخرى تمكنت منظمات دولية مختصة في مجال مكافحة الإرهاب من تحديد موقع الجهادي الجزائري الخطير سعيد عارف بسوريا يقاتل في صفوف "داعش" والذي هرب إليها سنة 2013 بعدما فرّ من رقابة الأمن الفرنسي بعد أن خرق الإقامة الجبرية المفروضة عليه. وأفادت المنظمات أن سعيد عارف الذي كان يشنط ضمن الجماعة الإسلامية المسلحة بالجزائر سنوات التسعينات موجود حاليا في شمال سوريا، وأنه يقاتل في الصفوف الأمامية لتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف وأنه متورط مع مجموعة "جند الخلافة" الموالية لداعش. ويعد سعيد عارف من أخطر الإرهابيين الجزائريين المطلوبين للعدالة، حيث ولد في وهرانبالجزائر في الخامس من ديسمبر 1965، وهو ضابط منشق من الجيش الجزائري وزار أفغانستان وتدرب في معسكرات التدريب التابعة لتنظيم القاعدة، اين تعلم على الخصوص استعمال الأسلحة والمتفجرات، وكذلك الأسلحة الكيمائية، واعتقل في سوريا عام 2004 وطرد إلى فرنسا، وحكم عليه بالسجن عشرة أعوام، إضافة إلى حظر دخوله الأراضي الفرنسية نهائيا لانتمائه إلى منظمة إجرامية على علاقة بشبكة إرهابية من قبل قاضي مكافحة الإرهاب الفرنسي جان لوي بروجيير، ضمن الملف المتعلق بقنوات تجنيد مقاتلين في الشيشان، وفي سنة في 2012 أدين بالسجن ستة أشهر لانتهاكه حكما سابقا بالإقامة الجبرية، ليصدر في حقه مذكرة توقيف دولية.