أفتت دار الإفتاء المصرية بعدم جواز استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات، وقالت إن الشخص الذي يستغلّ الآيات القرآنية في أغراض إنتخابية أو دعائية يعرّضها للإهانة، وبما يتنافى مع جلالها وقدسيتها من خلال استخدامها في أغراض شخصية في محاولة لاستمالة النّاخبين للتصويت· وجاء في فتوى رسمية أصدرتها دار الإفتاء المصرية حملت رقم 75416 إنه لا يجوز استخدام الشعارات الدينية والآيات القرآنية في الدعاية الانتخابية لأن ذلك يعرّضها للإهانة واستعمالها في غير المراد لها· وحذّرت الفتوى من استخدام الآيات القرآنية والشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية لأن القرآن له جلاله، الأمر الذي يستوجب معه أن تنزّه النّصوص الإلهية عن الأغراض الشخصية والأمور النّفعية التي يرجو الشخص من ورائها تربّحا، أيّا كان شكل هذا التربّح مالا أو جاها أو نفوذ أو منصبا عامّا، لأن القرآن الكريم كما وصفه اللهّ تعالى كتاب هداية، فقال: ويهديهم إلي صراط مستقيم· وقالت إن من يستغلّ الآيات القرآنية في أغراض إنتخابية أو دعائية فهو بذلك يبتذل الآيات القرآنية نصّا ومعنى ويجعلها شأنها شأن كلام البشر الذي قد يصدق أو يكذب، وهذا لا يليق مع كتاب اللّه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه· وأكّدت الفتوى أن توظيف الآيات القرآنية في الدعاية الانتخابية واستخدام الشعارات الدينية أمر مرفوض لتضمّنها الكذب والنّفاق بغرض استراضاء النّاخبين·