أفتت دار الإفتاء المصرية بجواز إفطار لاعبي كرة القدم أثناء المباريات الرسمية التي لا يمكن اعتذار اللاعبين عنها، معتبرة أن اللاعب "المرتبط بعقد مع ناديه مثله مثل الأجير الملزم بأداء عمل معين، وفي حالة تأثر العمل بالصوم فإن له رخصة للإفطار"، بينما رفضت إجازة الإفطار بسبب التدريبات. وقالت الدار في فتوى حصلت شبكة "إسلام أون لاين.نت" على نسخة منها الثلاثاء 18-8-2009: "اتفق العلماء على أنه يجوز الفطر للأجير أو صاحب المهنة الشاقة الذي يعوقه الصوم أو يُضعِفه عن عمله، كما نُصَّ على ذلك في فقه الحنفية على أن من آجر نفسه مدة معلومة وهو متحقق هنا في عقود اللعب والاحتراف ثم جاء رمضان وكان يتضرر بالصوم في عمله، فإن له أن يفطر وإن كان عنده ما يكفيه". واستندت الفتوى في أدلتها إلى ما ذهب إليه فقهاء مثل الشيخ ابن حجر الهيتمي الشافعي الذي قال: "ويُباح تركُه، أي رمضان لنح بنَّاء لنفسه أو لغيره تبرعا أو بأجرة، وكذلك لمن خاف على المال إن صام وتعذر العمل ليلا"، غير أن الفتوى لم تجز الإفطار في المباريات غير الرسمية والتدريبات، حيث جاء فيها: "هذا عن المباريات التي لا مناص للاعب من أدائها (الرسمية)، أما التدريبات فما دام أنه يمكن التحكم في وقتها فيجب أن تكون أثناء الليل حتى لا تتعارض مع قدرة اللاعب على الصيام". السؤال الذي يطرح نفسه بشدة بعد هذه الفتوى، هل سيرضخ رفقاء أبو تريكة للفتوى ويفطرون في يوم مباراة رواندا، أم أنهم سيصومون ويحافظون على رأيهم الخاص في الموضوع، خاصة أن الطاقم الفني المصري حتى الاتحاد بقيادة الرئيس سمير زاهر رفضوا فرض أي ضغوط على اللاعبين فيما يخص الصيام وتركوا ذلك للاعبين الذين يملكون حرية شخصية في اختيار الأمور الدينية، مع أن كل المؤشرات تقول إن اللاعبين سيصومون نظرا لإيمان العديد منهم بعدم ضرورة الإفطار بسبب مباراة في كرة القدم.