يشتكي سكان أحياء بلدية براقي بالعاصمة، من الانتشار المذهل للنفايات وتراكمها في أغلب زوايا أحياء وشوارع البلدية، في ظل الغياب التام لعمال النظافة التابعيين لمؤسسة "اكسترا نات" منذ أزيد من أسبوع الأمر الذي حول حياة هؤلاء الى جحيم بسبب انتشار مختلف الحشرات والحيوانات التي وجدت ضالتها نتيجة تعفن تلك القمامات، ومازاد الوضع تدهورا الحراراة الشديدة التي ساهمت في انتشار الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس الأمر الذي أثار حفيظة السكان ودفعهم للخروج عن صمتهم، مطالبين من الجهات المعنية، بضرورة توفير العتاد لضمان رفع الكم الهائل لأكياس القمامات التي باتت هاجس أرق يومياتهم ونغص عليهم نومهم بسبب أسراب الناموس عقب تلك الوضعية الكارثية. وفي الصدد ذاته أعرب سكان منطقة براقي لاسيما حي 2004 وحي بوقرعة من غزو النفايات لحيهم والذي أصيح مصدر إزعاج لراحتهم، حسب ممثل السكان ل (أخبار اليوم) وليس في الحي المذكور فقط بل أغلب أحياء وشوارع البلدية، متهمين تقصير المسؤولين المعنيين في أداء مهامهم على أكمل وجه ضاربين مشاكل المواطنين ومعاناتهم عرض الحائظ -حسبهم-، متسائلين عن عزوف أعوان النظافة التابعين للمؤسسة "اكسترا نات" من دخول الأحياء والأزقة لرفع الأوساخ مكتفين بتنظيف الطريق الرئيسي فقط. وأمام هذه الوضعية المزرية، عبّر السكان في حديثهم ل"أخبار اليوم، عن مدى استيائهم وسخطهم من المنظر المقزز لديكور القمامات في كل أرجاء وكل ركن من أركان الحي التي ساهمت في تشويه الصورة الحقيقية للبلدية، مشيرين في نفس السياق أن زحف النفايات وصل إلى غاية المؤسسات التربوية وحتى المساجد، في منظر تشمئز له الأبدان خصوصا بعد الروائح الكريهة التي تسد الانفاس على حد تعبيرهم، وارجع محدثونا أن هذا الانتشار الرهيب كان بسبب عزوف المذكورين سالفا في أداء عملهم على أكمل وجه بالاضافة إلى التذبذب الكبير الذي عرفته عملية جمع ورفع القمامة للمؤسسة المعنية. وأوضح محدثونا، إلى أن منطقتهم في فترة وجيزة تحولت إلى شبه مفرغة عمومية سيما الأيام الأخيرة من عيد الأضحى وتواصلت نفس الوضعية الكارثية الى غاية كتابة هذه الأسطر، نتيجة الرمي العشوائي بعدما امتلأت الحاويات والزوايا بالنفايات، وقد ابدى العديد من المواطنين تخوفهم من انتشار الأمراض التي تؤثر على الصحة العمومية بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث منها، سيما مع ارتفاع المحسوس لدرجة الحرارة التي عرفتها العاصمة في الأيام الأخيرة، وبحسب شهادة السكان، فإنهم وجهوا العديد من الشكاوي والمراسلات لمصالح المحلية، إلا أنها تنصلت من المسؤولية وحمّلت كامل المسؤولية لمصالح الولائية باعتبار مؤسسة اكسترنات تابعة لها، الأمر الذي أدى بهم إلى مراسلة المؤسسة المسؤولة عن النظافة بالمنطقة والتي أكدت بدورها أنها تعاني نقصا كبيرا في العتاد و العمال مما يؤثر سلبا على عملها. وعليه وجه سكان بلدية براقي مطالبهم عبر صفحاتنا الى المصالح الولائية علها تجد أذان صاغية لاحتواء أزمة النفايات التي باتت تثقل كاهلهم وهذا بالتدخل الفوري وتوفير العتاد والعمال حتى يتسنى لهذه الأخيرة أداء مهامها على أكمل وجه.