كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية ان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الإبن أمر خلال فترته الرئاسية وزارة الدفاع "البنتاغون" بإعداد خطة لضرب إيران. ونقلت "الغارديان" عن مذكرات بوش التي صدرت أمس الثلاثاء بعنوان "نقاط القرار" وتقع في 497 صفحة "إنه كان يخطط للهجوم على المنشآت النووية الايرانية، كما أنه بحث أيضا توجيه ضربة لسوريا". واضافت الصحيفة نقلا عن بوش "لقد طلبت من البنتاغون دراسة ما يمكن ان يكون ضروريا لتوجيه ضربة، في محاولة لوقف العد التنازلي لمنع ايران من الحصول على قنبلة نووية ولو مؤقتا". واشارت الصحيفة البريطانية ان هذه المذكرات تسعى الى "تحسين صورة بوش" وعرض وجهة نظره في عدد من أهم الأحداث التي وقعت على الساحة العالمية خلال فترة رئاسته وتشمل مناطق مثل العراق وأفغانستان، وكذلك اعصار كاترينا والكارثة المالية التي عصفت بوول ستريت والتعذيب في معتقل غوانتانامو. وتلخص الصحيفة بعض النقاط الهامة التي وردت في المذكرات التي يتوقع أن تكون مثيرة للجدل مثل: وصف بوش لتوني بلير رئيس الحكومة البريطانية السابق بأنه أقرب حلفائه الأجانب اليه. وتشير الصحيفة الى اعتراف بوش بوقوع "بعض الاخطاء" في العراق واعتباره ان احتلال العراق "أمر صائب؟"، فضلا عن دفاعه عن احتجاز المشتبه فيهم في معتقل غوانتانامو وتعذيب بعضهم بطريقة الاغراق في الماء، تحت مبرر أن هذا أدى الى "انقاذ ارواح امريكية". ويقول بوش ان التخطيط للحرب على العراق تم بعد شهرين من وقوع احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، لكنه يصر على أنه "كان من الممكن تجنب الحرب؟" دون ان يوضح أكثر. ويأتي اصدار مذكرات بوش بعد يوم من اعلان وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس رفض بلاده دعوة إسرائيل إلى توجيه تهديد عسكري "جدي" إلى إيران لضمان عدم حيازتها اسلحة نووية. وقال غيتس "لست موافقا على أن التهديد العسكري الجدي وحده سيقنع إيران بالقيام بالخطوات المطلوبة منها لوضع حد لبرنامجها للاسلحة النووية". واضاف غيتس "العقوبات ضد إيران تحدث تأثيرا وان الولاياتالمتحدة مازالت مقتنعة بان العمل غير العسكري يمكن ان يضغط عليها كي توقف برنامجها النووي". وتابع "اننا مستعدون لعمل ما هو ضروري. ولكن في هذه المرحلة مازلنا نعتقد ان الاسلوب السياسي والاقتصادي الذي نتخذه له تأثير في حقيقة الامر في ايران" . وشدد غيتس على أن كل الخيارات مازالت مطروحة، قائلا "الرئيس قال مرارا انه عندما يتعلق الامر بايران فان كل الخيارات مطروحة ونفعل ما نحتاج الى فعله لضمان توفر هذه الخيارات لديه". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد طالب خلال لقائه نائب الرئيس الامريكي جو بايدن في مدينة نيو اورليانز الولاياتالمتحدة بتوجيه تهديد عسكري "جدي" الى ايران لوقف برنامجها النووي. وقال مسئول إسرائيلي كبير، طلب عدم كشف اسمه، ان نتنياهو قال لبايدن ان "الوسيلة الوحيدة لضمان عدم حصول ايران على اسلحة نووية هي من خلال توجيه تهديد ذي صدقية بالقيام بتحرك عسكري ضدها اذا لم توقف سعيها لحيازة قنبلة نووية".