كشفت صحيفة ''صنداي تايمز'' البريطانية اليوم الأحد أن الرئيس الأمريكي جورج بوش أعطى الضوء الأخضر للحكومة الإسرائيلية لضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا تعثرت المفاوضات. وقالت الصحيفة :'' بوش أبلغ إسرائيل بأنه قد يوافق مستقبلاً على قيامها بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران إذا ما أخفقت المفاوضات الدبلوماسية الجارية مع طهران لثنيها عن برنامجها النووي''.، ونسبت الصحيفة إلى مسؤول أمريكي. قوله :'' الرئيس بوش أعطى الضوء لخطة إسرائيلية لضرب المواقع النووية الرئيسية لدى إيران عن طريقة غارات جوية بعيدة المدى، وهذا الضوء يعنى أن على الإسرائيليين أن يتخذوا الاستعدادات المطلوبة للهجوم ويبلغونا عن موعده رغم اعتراض جنرالاته''. وأضاف المسؤول :'' بوش ابلغ الإسرائيليين أيضاً بأنهم لا يستطيعون أن يتوقعوا الحصول على مساعدة من القوات الأمريكية ولن يكون بمقدورهم استخدام القواعد العسكرية الأمريكية فى العراق لأغراض الدعم اللوجستي.. وصارت المسألة بيد الإسرائيليين لأن هذه الإدارة ''بوش'' لن تهاجم إيران واتخذت قراراً بهذا الشأن''. وأوضح المسؤول الأمريكي :'' الرئيس بوش منهمك الآن بالتهديد النووي الإيراني ضد إسرائيل، وأنا أعرف بأنه لا يُصدق بأن أي شيء غير القوة قادر على كبح إيران، كما أن إسرائيل لم تعرض على بوش حتى الآن أي مقترحات عسكرية مقنعة''. واعترف المسؤول الأمريكى ب ''وجود مقاومة ضد مهاجمة طهران داخل البنتاجون من ضباط قلقين من طبيعة الرد الإيراني، لأنها في اعتقادهم ستعرّض حياة الجنود للخطر في العراق وأفغانستان، وأن المسؤولين الأمريكيين من تيار الصقور يعترفون في قرارة أنفسهم أن إسرائيل ستواجه أصعب مهمة عسكرية من نوعها منذ إنشائها قبل 60 عاماً إذا ما أقدمت على مهاجمة إيران''. من جهة أخرى أكدت مصادر إيرانية إجراء تجارب صاروخية هذا الأسبوع، رغم تشكيك خبراء دوليين في القدرات التقنية العالية لتلك الصواريخ، كما صورتها الجمهورية الإسلامية التي أعادت التأكيد على تهديداتها بأن يكون أول رد لها على أي عدوان عسكري في قلب إسرائيل و32 قاعدة أمريكية في المنطقة. وجاء استعراض القدرات الإيرانية في خضم المفاوضات القائمة بشأن برنامجها النووي، وكرسالة للرد على إي تهديدات إسرائيلية محتملة بضربة عسكرية تستهدف منشآتها النووية، وللولايات المتحدة التي لم تستبعد العمل العسكري كخيار مطروح لإنهاء طموح حكومة طهران النووي، وهدد مجتبى ذو النور، وكيل ممثل الولي الفقيه في قوات حرس الثورة الإسلامية، أن أول رد إيراني على عدوان عليها سوف يستهدف قلب كيان إسرائيل و32 قاعدة أمريكية في المنطقة.وأردف ذو النور قائلاً في هذا الصدد: ''إذا أطلق الكيان الصهيوني وأمريكا رصاصة واحدة نحو إيران الإسلامية، فإن قواتنا المسلحة ستستهدف قلب الكيان اللقيط و32 قاعدة أمريكية بالمنطقة، قبل أن تزول غبرة هذا العدوان.'' وشكك خبراء دوليون في القدرات الفائقة لتلك الصواريخ، كما صورها الحرس الثوري الإيراني، الذي كان أول من بادر بتأكيد التجارب،وردت الولاياتالمتحدة على الفور، وعلى لسان وزيرة الخارجية كوندليزا رايس، بالتشديد على تصميمها منع الجمهورية الإسلامية من تهديد مصالحها، ومصالح الحلفاء في المنطقة. وكانت إيران قد واصلت تهديداتها لأمريكا وإسرائيل، حيث قال المتحدث باسم الحكومة، غلام حسين الهام، إن أي اعتداء أو إجراء عسكري ضد إيران يعتبر حماقة ستطال تداعياتها الجميع.''