سوناطراك: تقدم المفاوضات حول سبع عقود محروقات مع شركات عالمية    الاتحاد العام للعمال الجزائريين يحيي الذكرى المزدوجة ل24 فبراير    سوناطراك توقع عقد مع "سينوبك" لاستكشاف واستغلال المحروقات بحاسي بركان-شمال    افتتاح معرض تشكيلي جزائري-إيطالي بالجزائر العاصمة    الجزائر ترافع بجنيف من أجل الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة و تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير    وفد من مؤسسات ناشئة جزائرية يشارك في قمة الويب بقطر    حج 2025: آخر أجل لدفع التكلفة هو يوم الجمعة المقبل على الساعة الثامنة مساء    جبهة البوليساريو تجدد تمسك الشعب الصحراوي بحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال    كرة القدم داخل القاعة: فريق وكالة الانباء الجزائرية يتبارى في المجموعة الثالثة    المسيلة..يوم إرشادي وتقني حول تطوير شعبة الطماطم    وزير الداخلية والجماعات المحلية يلتقي بكاتب الدولة للسياسة الإقليمية لمملكة إسبانيا    مصانع التحلية ستؤمّن 42 بالمائة من مياه الشرب    العنف يطارد الأساتذة في المؤسسات التربوية    الدولة الفلسطينية ومواجهة التحديات المقبلة    ربط 18 ألف منزل ببرج بوعريريج خلال 2024    رمضان : الحماية المدنية تدعو المواطنين إلى توخي الحذر للوقاية من الحوادث اليومية    زعلاني: نصرة الجزائر للشعوب المستعمرة نابع من بيان أول نوفمبر    إقبال واسع على الأسواق الجوارية الخاصة بشهر رمضان بجنوب البلاد    رئيس الجمهورية يستقبل وزير الشؤون الخارجية لجمهورية النيجر    رخروخ في زيارة عمل إلى موريتانيا ابتداء من يوم الأربعاء    الجمعية العامة الانتخابية للفاف: ستة محاور كبرى لتطوير كرة القدم الجزائرية    العياشي:نجاح الدبلوماسية الجزائرية على الصعيدين الافريقي و الدولي يصب في صالح القضية الصحراوية    لوناس مقرمان يتحادث مع نائب رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر    اجتماع الحكومة : دراسة عروض ومشاريع قوانين تتعلق بعدة قطاعات    حوادث المرور: وفاة 34 شخصا وإصابة 1641 آخرين خلال أسبوع    كأس إفريقيا للأمم-2026 سيدات: المنتخب الوطني ينهي تربصه استعدادا للقاء جنوب السودان    مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعه الثلاثاء لبحث الوضع في فلسطين    المولودية تبتعد    تصريح مثير لزكري    الفضائيات مطالبة باحترام خصوصيات رمضان    16 طائرة جديدة لتخفيف الضغط عن الرحلات الداخلية    قسنطينة على صفحة نادي ليفربول    بوغالي يعزّي في وفاة ثلاثة عسكريين    أوامر بإنهاء مشروع حماية المدينة من الفيضانات    "سونلغاز" عنابة تؤمن التزويد بالكهرباء والغاز    تمديد نشاط سوق الكاليتوس ومذبح الحراش طيلة أيام الأسبوع    مراجعة قانونَي الولاية والبلدية خطوة استراتيجية هامة    مهمة عسيرة ل"الحمراوة"    صناعة صيدلانية: شركة قطر فارما تبدي اهتمامها بالاستثمار في الجزائر    "مفدي زكريا" يستضيف فن التصميم الإيطالي    فارسي يعود لأجواء المنافسة ويريح بيتكوفيتش    المبعوثة الأممية تؤكّد أهمية التواصل مع جميع الأطراف    المجلس الشعبي الوطني: وزير الثقافة والفنون يستعرض واقع وآفاق القطاع أمام لجنة الثقافة والاتصال والسياحة    سايحي يستقبل وفدا عن النقابة الوطنية المستقلة للقابلات الجزائريات للصحة العمومية    نعم انتصرت المقاومة وإسرائيل تتفكك رويدًا رويدًا    ترقية التعاون جنوب-جنوب في مجال الطوارئ الكيميائية    "طيموشة" تعود لتواصل مغامرتها في "26 حلقة"    الشوق لرمضان    تقديم العرض الشرفي الأول لفيلم "من أجلك.. حسناء" للمخرج خالد كبيش بالجزائر العاصمة    هناك جرائد ستختفي قريبا ..؟!    هذا جديد مشروع فيلم الأمير    سايحي يتوقع تقليص حالات العلاج بالخارج    استعمال الذكاء الاصطناعي في التربية والتعليم    اختيار الجزائر كنقطة اتصال في مجال تسجيل المنتجات الصيدلانية على مستوى منطقة شمال إفريقيا    هكذا تدرّب نفسك على الصبر وكظم الغيظ وكف الأذى    الاستغفار أمر إلهي وأصل أسباب المغفرة    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كتاب جورج بوش ”نقاط القرار”: خطة عمل للمستقبل
نشر في الفجر يوم 19 - 11 - 2010

صدور مذكرات الرئيس الأمريكي السايق جورج بوش اليوم، (حدث) بكل المقاييس سيلازمنا لعامين قادمين، وربما أكثر. ”نقاط القرار” هو عنوان هذه المذكرات التي لا تحكي – في تصوري - تفاصيل ما حدث في الماضي القريب، بقدر ما ترسم ما سيحدث في المستقبل القريب، وكأن الماضي لم يمض بعد، فقد أعادنا أوباما وسياساته وحركة الأحداث في المنطقة من جديد، إلي ذروة عهد الرئيس السابق جورج بوش الذي (لا يزال) يرسم لأوباما الرئيس الحالي ما يجب عليه أن يفعل!
كتاب بوش (497 صفحة) لا يقرأ من عنوانه، لأن كلمة ”مذكرات” هي أشبه بالخداع البصري، الغرض منها ضرب أية محاولة للربط بين الأحداث والنتائج و”التزامن” بين المواقف والقرارات، ناهيك عن التفكير في توقيت صدور الكتاب في منتصف ولاية أوباما الأولي وعقب نجاح الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.
السؤال الذي يطرحه الكتاب الآن هو: إذا كانت هناك خطة أمريكية عسكرية معدة سلفا لضرب إيران وسوريا معا، وإذا كانت ظروف الحرب في العراق قد حالت دون تنفيذها، فما الذي يمنع الرئيس أوباما اليوم من احراز نصر عسكري وسياسي بضربة واحدة، يرضي الأصدقاء والحلفاء والقوي الإقليمية في المنطقة، ويضمن لنفسه مدة ولاية ثانية بسهولة؟
أوباما سوف يستخدم كل الأسلحة لإعادة انتخابه لفترة ولاية ثانية، وسيلجأ إلي مغازلة اللوبي اليهودي بكل السبل الممكنة طمعا في تأييده له ماديا وإعلاميا وسياسيا، مقابل شن الحرب علي إيران أو السماح لإسرائيل بذلك. ولا يجب أن ننسي دلالة النقل المباشر لمظاهر الاحتفال الصاخب لأعضاء منظمة (إيباك) الأمريكية الإسرائيلية، وهم يتبادلون الأنخاب والتهاني، ابتهاجا بفوز المرشحين المؤيدين لإسرائيل، وسط عبارات التهديد والوعيد بضرب إيران.
استطلاعات الرأي التي قامت بها شركة ”TIPP” الأمريكية في يوليو الماضي، في إطار الدعاية لهذه الانتخابات النصفية، أشارت إلى أن نحو 56٪ من الأمريكيين يؤيدون شن إسرائيل ضربة عسكرية على إيران بهدف الحيلولة دون حصول طهران على السلاح النووي.
43 ٪ فقط من أعضاء الحزب الديمقراطي الذين شملهم الاستطلاع أيدوا الهجوم على إيران، مقابل 40 ٪ عارضوا استخدام الوسائل العسكرية. أما أعضاء الحزب الجمهوري، فقد بلغت نسبة تأييدهم للهجوم الاسرائيلي علي إيران 74 ٪ مقابل 20٪ من المعارضين.
القول الفصل في الإجابة عن السؤال الذي نطرحه في هذا المقال، بالإضافة إلي نتائج هذه الاستطلاعات جاء علي لسان ”جورج فريدمان” الباحث في مركز الأبحاث الاستراتيجية ”سترانفور” الذي كتب : ”إذا ما شّن أوباما الحرب على إيران، فهو سيدمّرها عسكرياً، ويسهّل انسحابه من العراق، ويهدّئ من روع السعوديين، ويظهر للأوروبيين مدى قدرة أمريكا وإرادتها، ويدفع روسيا والصين إلى إمعان التفكير. إن المأزق الداخلي يجعل أوباما في حاجة لأن يبدو قائداً أعلى فعالا، وإيران هي هدف منطقي لتحقيق ذلك”.
أحدث تقرير صادر عن مؤسسة كارينجي للسلام العالمي، قبل أيام، بعنوان ”إيران.. رؤية من موسكو” للباحثين ديمتري ترنين والكسي مالاشينكو، لم يخرج عن ذلك، ويخلص إلي : أن بروز إيران كقوة صاعدة، سيزيد من توتر العلاقات مع روسيا، التي يفترض كثير من المراقبين من خارج البلدين، أن العلاقات الاقتصادية والعسكرية بينهما (وثيقة)، بينما هذه العلاقات معقدة للغاية. موسكو تشعر بالقلق المتزايد من طموحات إيران النووية في المنطقة، والتي تتجاوز بحر قزوين والقوقاز ووسط آسيا... روسيا في النهاية : لا تريد منافسا إقليميا لها في المنطقة !
التقرير أقرب إلى التحليل والتوثيق لعبارة ”يفجيني ساتانوفسكي” مدير معهد بحوث إسرائيل والشرق الأوسط، الذي أكد : أن التهديد الحقيقي في المنطقة مصدره الأساسي (إيران) التي ستنشب الحرب بينها وبين إسرائيل قريبا، خاصة وأن الفترة الحرجة للتخصيب النووي الإيراني بين (ثمانية أشهر وعام تقريبا).
أما تشابك الملفين الإيراني والسوري، في كتاب بوش (الجديد والمتجدد) وما يحدث الآن من تلاسن أمريكي – سوري، وصل إلي حد الاتهامات المباشرة والعلنية بين الجانبين، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك تثبيت (سوريا وإيران معا) ضمن محور (الشر) البوشي، بعد فشل أوباما أو (إفشال محاولته) سلخ سوريا عن إيران، كل ذلك وأكثر يجعل من كتاب الرئيس بوش ” نقاط القرار” : خطة عمل للمستقبل.
وللحديث بقية...
عصام عبد الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.