ينتظر أن تفتح محكمة الحرّاش بالعاصمة، الأسبوع القادم ملف سرقة كوابل نحاسية قدّرت قيمتها بالملايير من مؤسسة اتّصالات الجزائر بعد تسليم أحد المتّهمين المتورّط رفقة 7 آخرين أنفسهم لمصالح الأمن منذ أيّام، في وقت كانت فيه التحرّيات سارية منذ جوان الماضي· حيث ثبت تورّط عدد من موظّفي شركة اتصالات الجزائر في القضية بعد تواطئهم في سرقة لفائف من الأسلاك في إطار تهريب النّحاس· مصالح الأمن التي كثّفت جهودها مؤخّرا لوضع حدّ لشبكات سرقة الكوابل الكهربائية، وكذا مافيا سرقة النّحاس نظرا للخسائر التي تكبّدتها شركة اتّصالات الجزائر وضعت ملف القضية بين يديها للتحقيق شهر جوان الماضي بعد تلقّيها شكوى من قِبل ذات المؤسسة وتمّت عملية السرقة خلال نقل لفائف الكوابل من فرع الشركة وببرج الكيفان إلى ولاية عنابة حيث تكفّل المتّهم ب·ع بنقل 12 لفيفة، غير أن هذا الأخير حوّلها عن وجهتها بالاتّفاق مع الموظّف في اتّصالات عنابة وأطراف أخرى وتمّت العملية بالتنسيق مع صاحب الشاحنة من نوع هيونداي المدعو ب·م الذي نقل البضاعة في 6 جوان إلى بئر التوتة أين تمّ إفراغ 8 لفيفات على مرّتين في بيت المتّهم ب·ع ببرج الكيفان، وتمّ دفع 2000 دينار للنّاقل· وقد كشفت التحرّيات عن تورّط عدد من موظّفي شركة اتّصالات الجزائر، على غرار المدعو ح· أحمد المتّهم الرئيسي الذي يشتغل في اتصالات الجزائر ببرّاقي وكان في حالة فرار· وبلغ عدد المتورّطين 8 متّهمين، خمسة منهم موجودون رهن الحبس سيواجهون تهمة تكوين جماعة أشرار والسرقة بظرف التعدّد· وقد كشفت التحرّيات عن خسارة تقدّر بالملايير تكبّدتها الشركة الضحّية التي من المنتظر أن يحضر ممثّلها للمطالبة بتعويضات في جلسة المحكمة·