أحال قاضي التحقيق لدى محكمة الحراش، أمس، ملف سرقة الكوابل النحاسية من شركة اتصالات الجزائر على المحاكمة، بعد أن دام التحقيق فيها منذ جويلية الماضي، ويتعلق الأمر بعصابة يتجاوز عددها 7 أشخاص يقودها المدعو العنابي وهو كهل يعمل كسائق شاحنة لنقل الكوابل من بئر توتة إلى عنابة، و مسؤول الأمن بمؤسسة اتصالات الجزائرببرج الكيفان المتواجد في حالة فرار. وقد ضبطت مصالح الأمن كوابل من الحجم الكبير مهربة بطريقة غير قانونية ومخبأة في كوخ وسط البيوت القصديرية في برج الكيفان لأحد أقارب الرأس المدبرة. هذه الكوابل التي لا تستطيع تحريكها إلا آلات الرفع كان ينزع منها النحاس ويشكل في لفائف صغيرة ويهرب من عنابة إلى الخارج حيث تضيف مصادر على صلة بالملف أنها تستعمل في صناعة الأسلحة في الخارج، واستفاد منها إسرائيليون. * * المتهمون ويتعلق الأمر ب(ط.ب) المدعو "العنابي"، و( م.أ) سائق شاحنة خاصة، و ابن عم الأول عبد الرحمان، وحارسين ومسؤول على أمن مؤسسة برج الكيفان، وآخرين، خططوا لسرقة النحاس وإعادة بيعه في السوق السوداء، حيث بتاريخ 6 جويلية الماضي، كلف السائق الذي يعمل لدى شركة اتصالات الجزائر المكلف بنقل الكوابل النحاسية من العاصمة ومن بئر توتة المركز التابع للشركة إلى عنابة، قصد مؤسسة برج الكيفان قبل سفره ودخل دون تصريح، وبتواطؤ مع مسؤولين وفي حدود الساعة السادسة مساء خرج من المؤسسة واستدعى قريبه وسائق شاحنة خاصة لحمل الكوابل وتحويلها إلى كوخ وإخفائها هناك، وكان من المفروض أن يتوجه بها من بئر توتة مباشرة إلى عنابة . * وقد أثبتت التحقيقات أن أطنان من النحاس استنزفت من شركة اتصالات الجزائر وهربت للخارج لصناعة الأسلحة، ويتواجد في القضية 5 رهن الحبس المؤقت بتهمة تكوين جمعية أشرار و السرقة بالتعدد. وتجدر الإشارة إلى أن المدير العام لاتصالات الجزائر صرح السنة الماضية أن الجزائر خسرت 20 مليار سنتيم، جراء سرقة الكوابل النحاسية، حيث أثرت سلبا على المؤسسة، و يأتي ذلك في ظل عصابات تهريب النفايات الحديدة، إذ تعتبر اتصالات الجزائر أكثر المؤسسات المتضررة، وتعتبر القضية المحالة أمام محكمة الحراش، من عمليات السرقة التي كبدت الشركة قرابة ملياري سنتيم على الأقل خاصة وأن الأمر يتعلق بكوابل من الحجم الكبير .