تتعرض الجزائريات في سن معينة للإصابة بسرطان الثدي الذي بات يمثل أول أسباب الموت عندهن، بدليل إحصاء 10 وفيات يوميا بسببه، إلى جانب 10 آلاف حالة جديدة تسجل كل عام من بين 44 ألف حالة بمختلف أنواع السرطانات، علما أن ذات المرض يتزايد مع تقدم السن ويؤدي إلى الموت في حال الكشف المتأخر عنه. يعد الكشف المبكر عن سرطان الثدي أحد شروط الشفاء من هذا الداء، علما أنه ممثل في الفحص الإشعاعي للثدي أو ما يطلق عليه ب«الماموغرافيا” إلى جانب الفحص الذاتي، وعليه يتوجب على كل امرأة بلغت الأربعين سنة أن تباشر إلى إجراء ذات الكشف حتى وإن لم يطلبه منها الطبيب، خاصة وأنه لا يوجد لحد الساعة سبب مباشر لهذا المرض، حيث يباغت آلاف النسوة دون سابق إنذار، ما يجعل السعي للكشف المبكر عنه أنجع وسيلة للشفاء، خاصة وأن آخر الدراسات بينت أن 9 نساء من بين 10 يمكنهن الشفاء من سرطان الثدي في حال الكشف المبكر. ما المقصود ب”الفحص المبكر”؟ يشمل هذا الفحص 3 مراحل كلها تتم في مرحلة مبكرة، ويمثل الفحص الذاتي أولها، حيث ينصح الأطباء كل امرأة بفحص ثدييها للتأكد من عدم وجود أورام أو عقد صلبة، وهو فحص بسيط بإمكان كل امرأة القيام به للكشف عن أي شيء غير عادي، يليه الفحص السريري والذي يتم على أيدي أطباء متخصصين عادة ما ينصحوا المرأة بإجراء ماموغرافيا للتأكد من عدم وجود ورم، حيث تعتبر الماموغرافيا أو الفحص الإشعاعي أدق وسيلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي لأنه يبين الورم وهو في أصغر أحجامه، وبالتالي يسهّل العلاج باستئصال الورم فقط دون فقدان الثدي، لذا يتوجب على كل امرأة بلغت 40 سنة وأكثر أن تخضع لهذا الفحص مرة كل سنتين، أما في حال وجود حالات لسرطان الثدي في العائلة، ينصح بإجراء الماموغراف مرة كل سنة. حركات الفحص الذاتي 1 أمام المرآة يجب فحص الثديين والتأكد من عدم وجود أي شيء غير عادي مثل خروج سائل ما أو دم أو تغير في شكل الثدي.
2 ارفعي اليد اليمنى وبالأصابع الثلاثة لليد اليسرى افحصي الثدي الأيمن بتأن وبالكامل بدءا من الجزء الخارجي وبتدليك حلقي دائري بأطراف الأصابع.
3 انتبهي خاصة فيما يخص المنطقة الموجودة بين الثدي والإبط للبحث عن أية حبيبة صلبة غير عادية تحت الجلد.
4 أكملي بفحص الحلمة بالضغط على هذا الجزء والتأكد من عدم وجود أي سائل غير عادي ، وإن لاحظت شيئا يجب إخبار الطبيب.