يعاني قطاع الصحّة بولاية بومرداس من نقائص متعدّدة ومتراكمة منذ سنوات أثّرت سلبا على مستوى الخدمات المقدّمة للمرضى، حسب ما سجّلته لجنة الصحّة والنظافة وحماية البيئة في تقرير عرض في الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي. ذكرت السيّدة آيت أحمد فازية التي قرأت التقرير في المجلس أن مستشفيات الولاية تعاني من عدّة نقائص تتمثّل أهمّها في عدم توفّر جهاز للكشف المبكّر عن سرطان الثدي وانعدام مخبر التحاليل للأنسجة ومصلحة الإنعاش وجهاز (IRM). كما لاحظت اللّجنة المذكورة من خلال زياراتها الميدانية وجود مصلحة الاستعجالات الطبّية تابعة للصحّة الجوارية داخل وحدة جراحة العظام بمستشفى الثنية، ممّا يعيق نشاطاتها، إضافة إلى عدم وجود جرّاحين عامّين للتكفّل بضحايا حوادث الطرقات والكوارث والضغط الكبير على مصلحة الأشعّة في هذه الوحدة ونقص النظافة في بعض المصالح لعدم كفاية اليد العاملة. ولا تؤدّي قاعات العلاج بالمؤسسات العمومية للصحّة الجوارية وظيفتها الحقيقية، حسب نفس التقرير، ومصالح الأشعّة التابعة لها جلّها لا تعمل لعدم وجود تقنيين وعدم احترام أوقات العمل بالنّسبة للعيادات المتعدّدة الخدمات وقاعات العلاج. وسجّلت اللّجنة كذلك في نفس التقرير نقصا في التكفّل بطبّ الأسنان في بعض العيادات المتعدّدة الخدمات ونقصا في سيّارات الإسعاف وفي عاملات النظافة وأعوان الأمن والصيانة وفي عدد أجهزة تصفية الدم وعدم تطابق أخرى مع مقاييس الصحّة. ومن جهتها، تعمل مصلحة الأشعّة بمستشفى الثنية بجزء قليل من إمكانياتها لعدم وجود أطبّاء أخصّائيين، فيما لا تتوفّر مصلحة الاستعجالات الطبّية للأطفال بنفس المستشفى على شروط استقبال الأطفال نتيجة ضيق المكان وانعدام التهوية والنقص في عدد أطبّاء الإنعاش والاكتظاظ الملحوظ في مصلحة طبّ النّساء. ويعاني مستشفى برج منايل من عدم وجود أطبّاء أخصّائيين في طبّ النّساء، بينما يعاني مستشفى دلّس من نقص في الأمن على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبّية الجراحية وبناية مصلحة الاستعجالات المتضرّرة جرّاء الزلزال مهدّدة بالانهيار.