يشتكي سكان ولاية بومرداس من النقص الفادح لأجهزة "السكانير" والمنعدم تماما مثل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي "إي أر أم"، بالمستشفيات المتواجدة بإقليم ولايتهم كمستشفى الثنية أحد أكبر المستشفيات بطاقة استيعاب 217 سرير وكذا مستشفى دلس ب 177 سرير، فيما يوجد جهاز واحد فقط بمستشفى برج منايل الذي يضم 230 سرير، وهو الأمر الذي يؤرق سكان هذه الولاية الذي قارب عددهم مليون نسمة، الذين يعانون الأمرّين لتلقي العلاج بمؤسساتهم الاستشفائية. وحسب الملف المرفوع من قبل لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة، فإن جهاز "سكانير" والأشعة الرقمية لاتزال مكدسة دون أن يستفيد منها المواطن، رغم أن افتتاح هذه المصلحة الجديدة تم منذ قرابة سنتين، وذلك بحجة عدم وجود أطباء أخصائيين في الميدان. وإلى جانب هذا النقص، فإن مصلحة استعجالات طب الأطفال لا تتوفر على شروط استقبال الأطفال المرضى بسبب الاكتظاظ نتيجة ضيق المكان وانعدام التهوية، فيما لا تتوفر مصلحة استعجالات الطب الداخلي على أدنى الهياكل ومعدات الاستعجالات الطبية، ونفس الأمر بالنسبة لمصلحة الاستعجالات الجراحية التي تعرف ضيق المكان ونقص الصيانة. ومن سلبيات مستشفى الثنية أيضا وجود طبيب شرعي واحد، نقص فادح في سيارات الإسعاف وقدم المتوفر منها، نقص عدد أطباء الإنعاش، كما أن حائط التسييج من الجهة الشرقية يهدد سلامة الزوار كونه مهدد بالانهيار. وبخصوص ثاني أهم مستشفى ببرج منايل، فإن قسم مرضى السرطان لا يتوفر على أدنى شروط استقبال هذه الفئة بسبب ضيق الغرفة المخصصة لهم داخل مصلحة لاستعجالات، إلى جانب النقص المسجل في الأطباء الأخصائيين في طب النساء. أما تهيئة ساحة مصلحة الاستعجالات فهي جد متدنية وغير مزفتة ما يشكل بركا مائية يصعب اجتيازها. وبمستشفى دلس الأوضاع شبيهة بالسابقة، وأهم ما يميزه نقص الأمن، وجود محرقة داخل المستشفى، هشاشة بناية مصلحة الاستعجالات المهددة بالانهيار بعد تضررها بزلزال 2003.