* بن خلاف: ردّ بن غبريط على سؤالي يحمل مغالطات يبدو أن وزيرة التربية نورية بن غبريط تغرق أكثر فأكثر في مشاكل القطاع التي لم تجد لها أيّ حلّ يرضي جميع الأطراف، وقد أثار التصريح المنسوب إليها، والذي تقلّل فيه من أهمّية وخطورة الإضرابات غضبا نقابيا، فيما كشف رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف أنه سيقوم بإرسال المغالطات التي جاءت في ردّ وزيرة التربية بن غبريط على السؤال الكتابي الخاص بمساعدي التربية الذين صنّفوا ظلما ضمن الأسلاك التي سمّيت (الآلية للزوال) إلى الوزيرة من جديد في الأيّام القليلة القادمة على رأسها التعداد الحقيقي لمساعدي التربية عند صدور القانون الأساسي 12-240 المعدل والمتمّم لقانون 08-315 لمستخدمي التربية الوطنية هو 34.463 مساعد تربوي. أوضح بن خلاف -حسب بيان له تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه- أن ما دفعه إلى تحويل الانشغال إلى سؤال كتابي ليتمّ الردّ عليه من قِبل وزيرة التربية بن غبريط هو أن هذا الانشغال كان محلّ مراسلتين أرسلتا إلى وزارة التربية خلال شهري مارس وجوان 2014، لكن الوزارة لم تردّ عليهما. وقال بن خلاف في بيانه: (إن مساعدي التربية فتحت لهم آفاق الترقية إلى الرتب العليا بعدما كانت لهم ترقية واحدة فقط وهي رتبة مساعد رئيسي للتربية، في الحقيقة هذه الرتب المذكورة وضعت في طريق الزوال في القانون الأساسي 12- 240 المعدل والمتمّم لقانون 08-315 لمستخدمي التربية الوطنية نظرا لتغيير شروط التوظيف وهي شهادة الدراسات التطبيقية الجامعية بعدما كانت بمستوى الثالثة ثانوي بدلا من الإدماج في الرتبة القاعدية الجديدة مشرف تربوي كما هو معمول به قانونا لجميع مساعدي التربية قيد الخدمة الفعلية)، مضيفا: (لجأت الوزارة إلى قوائم التأهيل لترقية الرتبة القاعدية، وفي هذا المجال، حسب أمر رقم 06-03 المؤرّخ في15 جويلية 2006 الذي يتضمّن القانون الأساسي العام للوظيفة العمومية). وبالمناسية أظهر بن خلاف أن هناك أرقاما خاطئة بخصوص مساعدي التربية بدليل حيازته على وثيقة رسمية صادرة عن وزارة التربية الوطني، أين أكّد أنه (جاء في الردّ بأنه من بين 22.100 تمّ إدماج 21.803 مساعد تربية الذين لهم أقدمية 10 سنوات من الخدمة الفعلية في رتبة مساعد رئيسي للتربية)، (وهذه أرقام خاطئة). وأردف بيان بن خلاف في هذا السايق أن التعداد الحقيقي لمساعدي التربية عند صدور القانون الأساسي 12- 240 المعدل والمتمّم لقانون 08-315 لمستخدمي التربية الوطنية هو 34.463 مساعد تربوي، أين تمّ إدماج مساعدي التربية (صنف 07) بأقدمية 10 سنوات في رتبة مساعد رئيسي للتربية (صنف 08) ليستفيد من هذه العملية 23.759، منهم، أي بنسبة 68.9 بالمائة من مجموع مساعدي التربية. كما تطرّق الردّ أيضا إلى مساعدي التربية (صنف 07) حاملي شهادات الدراسات التطبيقية الجامعية على أنهم استفادوا من الإدماج في رتبة مشرف التربية وهنا أيضا مغالطة، بل في الحقيقة تمّ إدماج فقط المساعدين الرئيسيين للتربية (صنف 08) حاملي شهادات الدراسات التطبيقية الجامعية في رتبة مشرف التربية، أمّا مساعدو التربية (صنف 07) الحاملين لنفس الشهادة غلم يتمّ إدماجهم في رتبة مشرف تربية إلى يومنا هذا، وذكر ردّ الوزيرة أيضا (أنه سيتمّ ترقية مساعدي التربية صنف 07 الذين يبلغ عددهم 10.935 لمن لهم 05 سنوات أقدمية إلى رتبة مساعد رئيسي للتربية صنف 08 عن طريق الامتحان المهني)، حيث تساءل كيف يطلب من مساعدي التربية (صنف 07) التسجيل على قوائم التأهيل أو المشاركة في الامتحان المهني للترقية إلى رتبة أخرى آيلة للزوال مساعد رئيسي للتربية (صنف 08)؟ أمّا بخصوص المساعدين التربويين الرئيسيين فقد جاء في الردّ أن الوزارة تعمل على ترقيتهم إلى رتبة مشرف التربية باعتمادها على قوائم التأهيل مع التحويل التلقائي للمناصب المالية ويبلغ عددهم 20.433، وفي هذه النقطة الجميع سيخضع لرتبة مشرف تربية قبل ترقيتهم للتكوين، ولم يتمّ تحديد تاريخ بدايته ولا مدّته، وفي هذه النقطة يجب أن يكون التكوين بعد ترقيتهم التي يمكن إجراؤها أيّام السبت والعطل المدرسية ليستفيد الجميع من الرتبة القاعدية بداية من شهر جانفي 2015. عمراوي يردّ من جهته، أبدى مسعود عمراوي، المكلّف بالإعلام للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، عبر موقعه الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي تذمّره إزاء هذا الردّ، حيث قال: (لقد فاجأني قول وزيرة التربية [والعهدة على الراوي) إن كان صحيحا إن الإضرابات لا تخيفها، فأقول لها: فعلا المسؤول الذي لا يعطي قيمة لقطاعة ولا يعيره أيّ اهتمام، لا يخيفه الإضراب ولا أيّ شيء آخر، أمّا المسؤول المتحلّي بروح المسؤولية فيحرّك أرمادته بمجرّد شعوره بأن هناك تحرّكا قد يعيق الفعل التربوي ويفعل المستحيل من أجل حلّ مشاكل القطاع لأن المسؤولية تكليف وليست تشريفا).