وجّه النائب عن حزب العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، مراسلة إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزيرة التربية نورية بن غبريط للمطالبة بإدماج 35 ألف مساعد تربوي في الرتب المستحدثة بعدما تم تصنيفهم في الرتب "الآيلة للزوال". وأكد بن خلاف لسلال وبن غبريط، "لقد سبق أن راسلنا وزارة التربية الوطنية عن طريق معالي الوزير الأول بتاريخ 25 فيفري 2014 في الموضوع المتعلق بمساعدي التربية، وبقيت المراسلة دون رد إلى يومنا هذا، لهذا ارتأينا أن نذكركم بالموضوع الذي بقي عالقا علكم تجدون الحل المناسب لهذه الفئة من مساعدي التربية، خاصة أن المفاوضات غير متساوية الحظوظ التي أجرتها النقابات المختلفة مع وزارة التربية والمديرية العامة للوظيف العمومي مؤخرا لم تأخذ بعين الاعتبار مطالب سلك مساعدي التربية، رغم أن مهامهم لا تقل أهمية عن المهام المنوطة بأسلاك التدريس فهم مربون وإداريون وبيداغوجيون". وأشار بن خلاف إلى التعسف الذي طال فئة المساعدين قائلا "مصنفون ظلما للأسف ضمن الأسلاك التي سميت "الآيلة للزوال" ولم يتم إيجاد حل لقضيتهم المرفوعة إلى وزارة التربية منذ سنوات وما زال يفرض عليهم امتحانا مهنيا من أجل الترقية مع تجريدهم من خبرتهم المهنية، وهذا مقيد كذلك بعدد المناصب المفتوحة ثم يفرض عليهم مدة تكوين للالتحاق برتبة التوظيف الجديدة كمشرف تربوي، هذه الرتبة التي هي في الأصل رتبتهم التي مارسوها وأفنوا زهرة شبابهم من أجلها"، وتساءل بن خلاف عن مدى معقولية أن يدمج مساعد تربوي الآيل للزوال في رتبة مساعد تربية رئيسي صنف 8 الآيلة للزوال والتي اعتبرت رتبة الترقية في المرسوم رقم 08- 315 والتي ليست برتبة التوظيف الجديدة. وشدد على ضرورة "تفعيل التحويل الآلي لمناصب جميع مساعدي التربية الآيلة للزوال قيد الخدمة قصد الإدماج في الرتبة القاعدية المستحدثة كمشرف تربوي عملا بالقوانين الصادرة قبل سنة 2008، والتي اعتمدت على نفس المبدأ العادل والمنطقي في الأحكام الانتقالية وهو إدماج فوري ومباشر للموظفين العاملين وقت صدور ذلك القانون، تجميد التوظيف الخارجي لرتبة مشرف التربية حتى يتم القضاء وبصفة نهائية على رتبتي مساعد تربوي ومساعد رئيسي للتربية الآيلة للزوال، وتوحيد التصنيف لأن المهام واحدة وذلك بإدماج جميع مساعدي التربية الآيل للزوال قيد الخدمة في رتبة التوظيف القاعدية الجديدة "مشرف تربوي" دون قيد أو شرط مع احتساب الخبرة المهنية والشهادات العلمية للترقية الآلية لرتبة مشرف رئيسي ومكون مثلما استفادت منه أسلاك التدريس"، علاوة على "منح الأولوية والحق لمساعدي التربية في الترقية والتأهيل لمنصب مستشار التربية، والتكوين النوعي قصد ضمان التأهيل والترقية والاستفادة من منحة التأطير والمسؤولية كونه جزء لا يتجزء من أسلاك التأطير".