يعرض عبر عدد من الأسواق، بالعاصمة هذه الأيام موازاة مع انطلاق العد التنازلي لعيد الأضحى المبارك، عدد كبير من مستلزمات هذه المناسبة الدينية العظيمة والغالية على قلوب كافة الجزائريين، ممن يحضرون لها بصفة خاصة، وبطرق عديدة، تصب كلها في خانة تعظيم هذه الشعيرة الدينية والاحتفال بها اقتداء بسنة نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام. ومن ابرز هذه المستلزمات المعروضة للبيع عبر عدة أسواق بالعاصمة، مستلزمات النحر من السكاكين المختلفة الأحجام والأشكال وكذا السواطير بالإضافة إلى أعواد الشواء والشوايات والحبال وغيرها من الأغراض الأخرى التي تحتاج إليها كل عائلة جزائرية عادة في هذه المناسبة، وان كانت الكثير منها تلمك بعض القطع من المناسبات الماضية، إلا أن بعضها يفضل اقتناء الجديد منها، خاصة إذا ما تم عرض أغراض ومستلزمات جديدة، أفضل من الموجودة في المنازل من حيث الجودة و السعر وغيرها. ويقبل الكثيرون رجالا ونساء، على شراء واقتناء هذه الأغراض، وان كانت طاولات عرضها قد قلت نسبيا عما كان عليه الأمر في الأعوام السابقة، بسبب إلغاء عدد من الأسواق الفوضوية، التي كانت منتشرة في السابق ببعض مناطق العاصمة، وعلى رأسها سوق باش جراح الشعبي وسوق ساحة الشهداء، إلا أن ذلك لم يمنع بقية التجار المتواجدين في الأسواق الأخرى كسوق القبة مثلا من عرضها، نفس الأمر يقاس على عدد من الأسواق الأخرى كسوق الحراش وعين النعجة، وان كان الأمر يبدو عاديا وطبيعيا في مثل هذه المناسبات، إلا أن طريقة عرض بعض المستلزمات الخاصة تحديدا أمر يثير العديد من المخاوف والقلق في نفوس المارة والمتسوقين وكل من يكون موجودا في ذلك السوق، نظرا لأنها تعرض على بعض الطاولات، وتكون على مقربة من كل الأيادي تقريبا، التي تمتد إليها تارة لتفحصها، وتارة أخرى للسؤال عن أثمانها، وهو ما يجعلها في متناول كل شخص تقريبا، ونظرا لان السوق والشارع والطريق عموما يضم الأشخاص العاديين والأشخاص الخطرين دون شك، فان وجود مثل تلك الأسلحة البيضاء وان كانت في واقع الأمر أدوات يحتاج إليها كل مواطن جزائري في مطبخه في الأيام العادية أو خلال أعياد الأضحى المباركة، إلا أن ذلك لا يبرر مطلقا تركها معروضة على الملا، وفي متناول أي شخص بكل ذلك اليسر والسهولة، ولا يبدو أن بائعيها يعيرون اهتماما لذلك، وعليه يصبح الأمر خطيرا للغاية إذا ما صادف نشوب شجار ما بين بعض الشبان على مستوى السوق أو على مستوى الشارع والطريق المحاذي له، وهي حوادث كثيرا ما تقع ولا يمكن التنبؤ بها ولا حتى منع حدوثها، وبالنظر إلى الطبيعية العصبية والنرفزة التي يتمتع بها كل جزائري، فان وجود تلك الأسلحة على مرمى خطوات قليلة، من المتشاجرين قد بحول المكان إلى ساحة جريمة حقيقية. وبعيدا عن التكهنات السيئة، التي ندعو الله من أعماق قلوبنا أن يبعدها عنا وعن أبنائنا في هذه الأيام المباركة، فان أسعار بعض أنواع السكاكين والخناجر، لا زالت محافظة على نفس مستوياتها تقريبا، حيث وصل ثمن السكين المتوسط الحجم مثلا، إلى 250 دج، أما السواطير الكبيرة، فبلغ ثمنها 900 دج، في حين أن أكثر ما يفضل البعض اقتناءه هو علبة كاملة من السكاكين المستعلمة في هذه المناسبة الدينية العظيمة، والمقدر ثمنها بحوالي 450 دج، أما بالنسبة للسكاكين الصغيرة الحجم فهي تتراوح ما بين 70 إلى 150 دج، أما علبة كاملة منها تضم 6 سكاكين، فتقدر ب250 دج، وتبقى إحدى أكثر الأغراض التي تلقى رواجا كبيرا من طرف الجزائريين باقتراب عيد الأضحى المبارك.