يعاني المواطن فاتح طواهري من البيرقراطية التي جعلته يتقاذف بين السلطات الإدارية والولائية بعد مشروع طرحه لرسكلة النفايات، وعلى الرغم من أهميته تعطل بل وألغي تماما منذ 2009 إلى يومنا هذا، حيث راسل في العديد من المرات العديد من السلطات العليا في الوطن دون جدوى، فركضه المتواصل بين مصالح الولاية والدائرة جعله دوما يتساءل أين الحل؟ بعزم وأمل أراد الشاب أن يلج عالم رسكلة النفايات بعدما أخذ وعدا بإجراء اتفاقية شراكة مع الدولة وحصل على تصريح من سلطات الدولة قصد استغلال قطعة أرض لبناء مصنع، إضافة إلى الآلات المخصصة للمشروع، فبعد قيامه بملف (لونساج) حصل على قرض من البنك، وفي سنة 2009 حصل على كل التجهيزات المناسبة للانطلاق في المشروع بعدها مباشرة يقول السيد فاتح تعطل مشروعه لأسباب بيروقراطية لا ترقى إلى طمس حلم حياته وتدمير مستقبله، مما دفعه إلى رفع شكوى، وبعد وصول القضية إلى أيدي وكيل الجمهورية الأول أو السابق للمحكمة المتخصصة صرح له بأنه سيدرس ملفه ولكن بعد تغييره انقلبت الأمور رأسا على عقب مما جعله في سنة 2012م يسارع إلى كتابة تظلم رفعه إلى وزير الداخلية و الوزير الأول سرد فيه مأساته، فوجهوه إلى ولاية الجزائر فسقط في مشاكل أخرى بيرقراطية لم يكن ينتظرها، ويقول إن إدارة الولاية لم تأخذ مسؤوليتها، ففي جانفي 2014م لأول مرة رد عليه الوالي وبعثه إلى الجهات المختصة لتسيير مؤسسة (لدالجي)، فسقط مرة ثانية في حضن البيرقراطية، وبعد رسالة وجهت إلى المسؤول حول البيرقراطية في كل من الولاية والدائرة، لم يصل إلى أي نتيجة، مطالبا بقطعة أرض فقط يقول (كل مرة حكاية جديدة)، ومرة أخرى راسل كل من وزارة الداخلية، والي الجزائر، البيئة، العمل والضمان الإجتماعي، الشباب والرياضة، ولكن محاولاته باءت بالفشل، مع العلم أن مشروعه سرق من طرف (سجتال) و مؤخرا طالب بقطعة أرض ومحلين إلا أن محاولاته كل مرة تبوء بالفشل، إضافة إلى أنه راسل مدير ولاية الجزائر فأجابه بعدم قدرته على حل الأمر، حيث راسل رئاسة الجمهورية فأجابوه بإمكانية استغلال قطعة أرضية واستغلال المفرغة العمومية، ورغم كل ذلك تظل مساوىء البيرقراطية تثقل كاهل طواهري على الرغم من الأهمية القصوى لمشروعه في التنظيف ورسكلة النفايات وهو يوجه عبر منبرنا نداءه للسلطات العليا لأجل إنصافه بعد أن فقد الأمل في إنجاز مشروعه وتحقيق طموحه.