قام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بنشاط مكثّف يوم الخميس، حين استقبل العديد من الدبلوماسيين الأجانب، يتقدّمهم وزير الشؤون الخارجية المصري سامح شكري الذي قام بزيارة عمل للجزائر، إضافة إلى عدد من سفراء بعض الدول الذين أبدوا ارتياحهم للاستقبال الذي حظوا به. جرى استقبال مختلف الدبلوماسيين الذين التقوا الرئيس بوتفليقة يوم الخميس بحضور وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة. وأكّد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن مصر والجزائر تواجهان في المرحلة الحالية (تحدّيات) بالنّسبة للأوضاع (الخطيرة) في المنطقة العربية. وفي تصريح أدلى به للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية قال السيّد شكري إن (مصر والجزائر تواجهان في المرحلة الحالية تحدّيات بالنّسبة للأوضاع الخطيرة في منطقة الشرق الأوسط بدءا من القضية الفلسطنية إلى الأوضاع في سوريا والعراق واليمن وليبيا). وأضاف رئيس الدبلوماسية المصرية أن البلدين لهما اهتمام (مشترك) يخص العديد من القضايا الإفريقية كمشاكل وأهداف التنمية بالقارّة السمراء، مشيرا إلى أن هذه القضايا كانت كلّها محلّ تشاور مع الرئيس بوتفليقة، وقال: (كان لي الشرف أن استمع إلى رؤية رئيس الجمهورية الهامّة في كلّ هذه القضايا)، معبّرا عن تقديره (البالغ) لتوجيهات الرئيس بوتفليقة بشأن تدعيم العلاقات المصرية-الجزائرية في كافّة المجالات الثنائية. وأشار السيّد شكري إلى أنه نقل تحيات الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي إلى الرئيس بوتفليقة، مبرزا في نفس الوقت أن الاهتمام بالتعاون المصري الجزائري (يظلّ وثيقا للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أرحب). كما استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الخميس السيّد خوان خوسي ميخاراس الذي سلّمه أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوّضا فوق العادة للمكسيك بالجزائر. وفي تصريح للصحافة أوضح السفير المكسيكي أنه تطرّق مع رئيس الدولة إلى المسائل السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، وأضاف قائلا: (لقد أجرينا حوارا موجّها وخاصّا حول العلاقات السياسية والاقتصادية الجزائرية المكسيكية المدعوة إلى التطوّر أكثر فأكثر)، مضيفا أنه لدى البلدان سياسات خارجية تتقاسم نفس الأهداف، وأشار من جهة أخرى إلى أن الجزائر والمكسيك تحيّيان هذا الأسبوع الذكرى الخمسون لإقامة العلاقات الدبلوماسية. إضافة إلى ذلك، استقبل الرئيس بوتفليقة السيّدة كارين ويل التي سلّمته أوراق اعتمادها سفيرة مفوّضة فوق العادة للسويد بالجزائر. وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال أكّدت السيّدة ويل أنها تطرّقت مع الرئيس بوتفليقة إلى وضع العلاقات بين الجزائر والسويد التي وصفتها ب (المتينة جدّا) و(الممتازة منذ عهد طويل)، وأضافت: (نلاحظ وجود إمكانيات هامّة من أجل توسيع وتعميق علاقاتنا في عديد المجالات الاقتصادية والتجارية وعلى الصعيد السياسي أيضا). كما عبّرت الدبلوماسية السويدية عن دعم بلدها للمبادرات التي باشرتها الجزائر من أجل ترقية السلم والاستقرار في المنطقة، لا سيّما مبادرة الجزائر بترأس الوساطة في حلّ النّزاع المالي ودورها كمسهّل للحوار الليبي. وفي سياق آخر، استقبل رئيس الجمهورية أيور كسبا موهي الذي سلّمه أوراق اعتماده سفيرا مفوّضا فوق العادة لجمهورية المجر بالجزائر. وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال أكّد السفير المجري أنه سيسعى (لإضفاء حركية جديدة) على العلاقات الجزائرية-المجرية، مذكّرا بأنه خلال سنوات الثمانينيات (عمل أكثر من 5.000 مجري من أطبّاء ومهندسين وجامعيين بالجزائر ودرس ألف جزائري بالمجر). وأوضح السيّد موهي أن (الرئيس بوتفليقة يمثّل بالنّسبة لكلّ المجريين الصداقة الأبدية والحرّية ورفض كلّ أشكال القمع).