يواصل أعضاء قافلة الشفاء لجمعية الحياة (للمرضى المزمنين) الفتية رحلتهم عبر مداشر وقرى شرق ولاية المدية بالتنسيق مع الوحدات الصحّية بكلّ من بلديتي العزيزية وتابلاط مقرّ الدائرة. في اتّصال هاتفي ل (أخبار اليوم) مع رئيسها علي العزرقي أوضح أهمّ الأهداف المسطّرة في خطّ الجمعية المنشأة قبل نحو أربعة أشهر، والتي تتمثّل في محاولات كشف مختلف الأمراض المزمنة لدى سكان المناطق الريفية بشرق عاصمة التيطري المدية، ثمّ أضاف: (وقد نوسّع العملية إلى باقي ذات المناطق بذات الولاية، وإننا قافلة الشفاء سبق لها وأن زارت إلى حد اليوم ثلاثة قرى نائية، البداية كانت بإحدى القرى التابعة لبلدية العزيزية، ثمّ دشرة الخنايسية ببلدية الميهوب المتاخمة حدودها الجغرافية مع ولاية البويرة، ثمّ قرية العنصر الأبيض ببلدية القلب الكبير، والتي زرناها رفقة طاقم طبّي من العنصر النّسوي على وجه الخصوص). وعن أهمّ النتائج المتوصّل إليها من خلال عمليات الكشف الطبّي وصفها محدّثنا بالكارثية لكون المرأة الريفية تجهل تماما المخاطر المحدقة بها في جانب سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم بالرغم من الحملات الإعلامية ومن مختلف وسائل الإعلام المركّزة حول هذين الداءين الخطرين بمناسبة الشهر (أكتوبر) العالمي للتوعية من مخاطر الإصابة وطرق العلاج. ومن بين الأمراض المنتشرة ظاهرة التبوّل اللاّ إرادي في أوساط الفئات العمرية حتى 12 ربيعا. وعن دور الصحّة المدرسية أضاف رئيس ذات الجمعية أنه قد يتمّ الكشف عنها، لكن المشكلة تبقى في لا مبالاة الأولياء في تطبيق إرشادات الأطبّاء للتخلّص نهائيا من هذه الحالات. كما تمكّنت القافلة الطبّية من كشف حالات مزمنة أخرى، على غرار الداء السُكّري والضغط الدموي بعد عمليات التحاليل الطبّية.