8.3 مليون دولار تكلفة الغارات اليومية على التنظيم دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية، ، حلفاءها الذين يشاركونها الحرب ضد تنظيم الدولة ضمن تحالف دولي عريض، إلى توسيع نطاق هذه الحرب لتشمل الإنترنت، وذلك خلال اجتماع في الكويت خصص لمواجهة بروباغندا المتطرفين عبر الشبكة . وقال المنسق الأميركي للتحالف الدولي، الجنرال المتقاعد جون آلن، في افتتاح الاجتماع إن هذه البروباغندا تشكل حربا رهيبة تهدف إلى تجنيد وإفساد عقول أشخاص أبرياء ، على حد قوله. واعتبر أن تنظيم الدولة لن يهزم حقا إلا عندما يتم إسقاط شرعية رسالته الموجهة إلى الشباب الذين لديهم نقاط ضعف ، على حد تعبيره. وكان آلن يتكلم أمام ممثلين عن البحرين، وبريطانيا، ومصر، وفرنسا، والعراق، والأردن، ولبنان، وسلطنة عمان، وقطر، والسعودية، والإمارات. ويقود الوفد الأميركي مساعد وزير الخارجية الأميركي للعلاقات العامة، ريك ستينغل. وسيطر تنظيم الدولة على أراض واسعة في العراقوسوريا، وأعلن فيها الخلافة مستخدما بشكل معقد ومكثف شبكة الإنترنت لنشر تسجيلات ومجلة، وفق واشنطن. ويستخدم أنصار التنظيم الشبكة بشكل مكثف، حيث بات الإنترنت الوسيلة الأكثر فعالية لتجنيد المقاتلين الأجانب. وتبدي الحكومات الغربية قلقا متزايدا إزاء دعاية تنظيم الدولة عبر الإنترنت، إذ إن البروباغندا التي ينشرونها تستقطب مواطنين من الولاياتالمتحدة وأوروبا. وتشعر الحكومات الغربية بالقلق بشكل خاص من تأثير هذه الدعاية على الشباب المسلمين الذين يدعوهم التنظيم إلى مهاجمة أهداف غربية. وقال آلن إن التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة يتطلب مقاربة شاملة ومنسقة على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي، وذلك عبر دمج العمل العسكري وتطبيق القانون والاستخبارات والوسائل الاقتصادية والدبلوماسية . وأضاف: نحن هنا لنبحث في سبل إلحاق الهزيمة بسياسة التنظيم، ولمواجهة نشاطه في المجال الافتراضي عبر الشبكة . الغارات ضد داعش تكلف واشنطن 8.3 مليون دولار يومياً أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، ، أن الغارات الجوية التي تشنها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش في العراقوسوريا تكلف الخزينة الأميركية 8.3 مليون دولار يومياً، في زيادة عن الكلفة التي أعلنت سابقاً. وقال الكوماندر بيل أوربان، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، إنه منذ بدأت الولاياتالمتحدة غاراتها الجوية ضد مسلحي التنظيم في العراق في 8 أغسطس، ثم في سوريا، بلغت كلفت هذه العمليات العسكرية الأميركية 580 مليون دولار. ويمثل هذا الرقم زيادة عن ذلك الذي أعلنه البنتاغون سابقا، والذي بلغ حوالي سبعة ملايين دولار يوميا. وبحسب مسؤول في الوزارة طلب عدم ذكر اسمه، فإن السبب في ارتفاع التكلفة هو تكثيف عمليات الولاياتالمتحدة ضد التنظيم المتطرف في الأسابيع الأخيرة. غير أن محللين مستقلين يرون أن هذه التكلفة هي أدنى بكثير مما هي عليه في الحقيقة، ومن هؤلاء تود هاريسون الخبير في مركز التقييمات الاستراتيجية والموازنية في واشنطن والذي يقدر كلفة هذه العمليات العسكرية الأميركية بما بين 2.4 و3.8 مليار دولار سنويا. وأوضح هاريسون، في تقرير نشره في نهاية سبتمبر، أنه في حال زادت الولاياتالمتحدة من وتيرة غاراتها ضد التنظيم المتطرف، فإن هذه الكلفة سترتفع لتتراوح ما بين 4.2 و6.8 مليارات دولار سنويا. وأضاف أن الكلفة الأكبر في العملية في العراقوسوريا تذهب إلى طلعات طائرات الاستطلاع. وعلى سبيل المثال، فإن طلعة تنفذها طائرة استطلاع من طراز بريدايتور أو ريبر تكلف 1000 دولار في الساعة، ولكن هذه الكلفة ترتفع لتصل إلى 7000 دولار في الساعة عندما يتعلق الأمر بطائرة غلوبال هوك ، التي يمكنها الطيران على ارتفاعات أعلى بكثير من سابقتيها. وتموّل هذه العمليات العسكرية من ميزانية البنتاغون المخصصة للحروب، وهي مستقلة عن الموازنة الأساسية للبنتاغون وتشبه إلى حد ما بطاقة ائتمان في جيب البنتاغون يستخدمها لدفع تكلفة الحروب التي تخوضها الولاياتالمتحدة. وكان الكونغرس رفع سقف هذه الموازنة إلى 85 مليار دولار للسنة المالية التي انتهت في سبتمبر الماضي، إلا أن البنتاغون يتوقع انخفاضا كبيرا في ميزانيته للسنة المالية الجارية.