وجّه الوزير الأوّل السيّد أحمد أويحيى برقية تعزية إلى أسرة الفقيد العلاّمة عبد الرحمن الجيلالي الذي انتقل الى رحمة اللّه ليلة الخميس الى الجمعة عن عمر يناهز 103 سنة· وجاء في برقية التعزية: لقد تلقّيت ببالغ الأسى وعميق التأثّر والحسرة نبأ وفاة العلاّمة الجزائري الكبير رحمه اللّه وطيّب ثراه وأفاض على روحه الطاهرة مغفرة وثوابا، والذي اصطفاه اللّه إلى جواره في هذه الأيّام المباركات التي تتأهّب فيها الأمّة الإسلامية للاحتفال بإحدى الشعائر الدينية المقدّسة· وأفاد السيّد أويحيى في برقيته: ولا شكّ في أن الجزائر كلّها بل والأمّة الإسلامية جمعاء بفقدانها لرجل عظيم من هذا الطراز تكون قد فقدت علَما من أعلامها الأجِّلاء، والذي قضى عمره الطويل في رحاب القرآن فقيها عالما بأمور الدين، مؤرّخا أديبا ومفكّرا لينير دروب الجزائريين بضياء الإسلام وكلام الحقّ من خلال نشاطه الوفير عبر الأثير وفي المساجد ومن خلال مؤلّفاته القيّمة التي ستخلّد اسمه على مرّ الأجيال والعصور· وبهذه المناسبة الأليمة، لا يسعنا إلاّ أن نعزّي أنفسنا في رحيل هذا العالم قبل أن نتقدّم لكم ومن خلالكم إلى كلّ الأسرة الكريمة وذوي الفقيد جميعا بأخلص عبارات التعازي وأصدق المواساة والتعاطف داعيا المولى العليّ القدير أن يتغمّده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنّاته مع الصدّيقين والأبرار، وأن يلهمنا وإيّاكم جميل الصبر وعظيم السلوان ويعوّضنا عنه كلّ خير إنه سميع مجيب·