قد يبدو غريبا أن تدافع وزيرة الثقافة السيدة نادية لعبيدي عن استمرار عرض فيلم الوهراني الذي يهين الوهرانة وكل الجزائريين، من خلال الألفاظ الخادشة للحياء التي يحتويها والتي تصل حد سب الدين وكذا من خلال إساءته للمجاهدين والشهداء بشكل أو بآخر، فلا مساس بالإبداع في نظر لعبيدي ومن معها.. ولكن هذه الغرابة تزول حين تستمع إلى مخرج هذا الفيلم المدعو الياس سالم وهو يتحدث بكل جرأة عن ثقته في أن وزارة الثقافة لن تمس فيلم بسوء، بل بالعكس كان لها فضل كبير في تدعيم العمل حسب ما نُقل عن سي سالم الذي أعطى المجاهدين الغاضبين على إهانتهم في الفيلم دليلا على تواطؤ وزارة الثقافة في إهانتهم، دون أن تتحرك وزارة المجاهدين لإنصافهم وهي التي لها حق مراقبة الأعمال الفنية التي تتحدث عن تاريخ الجزائر وثورتها، ودون أن تتحرك وزارة الشؤون الدينية لوقف عرض فيله فيه سبّ الدين جهارا..