كنا نتمنى أن تتخذ وزيرة الثقافة السيدة نادية لعبيدي قرارا شجاعا يقضي بوقف عرض فيلم (الوهراني)، على الأقل بسبب احتوائه على مشاهد حوارية تحمل تطاولا على الدين الإسلام، ولكن ليس كل ما نتمناه ندركه، فالوزيرة لا ترى في ذلك حرجا على ما يبدو، ولذلك صنفت الموضوع في خانة الإبداع الذي لا ينبغي وأده، حتى بعد أن صُدم الوهرانيون، ومعهم الجزائريون، الذين (تجرأوا) على متابعة عرض فيلم (الوهراني) بالعدد الكبير من الإساءات التي حملها هذا الفيلم المشبوه الذي يسيء، وفق شهادات من شاهده، للمجاهد والشهيد والأسرة الثورية ككل، وللجزائر ولوهران، وفوق ذلك يتطاول على الدين الإسلامي من خلال (السباب) الوارد فيه، وهو ما خلف احتجاجات كبيرة للمشاهدين الغاضبين. للإشارة فإن متتبعين يؤكدون أن المنظمة الوطنية للمجاهدين التي يترأسها المجاهد سعيد عبادو بمقدورها أن تتدخل لدى السلطات لوقف أي فيلم مسيء للثورة ومجاهديها، بعد أن كشف عبادو أن المنظمة التي يشغل منصب أمينها العام سبق لها أن ساهمت في وقف عرض كثير من الأفلام التي حاولت مجرد المحاولة الإساءة إلى الثورة الجزائرية بطريقة مقصودة أو غير مقصودة، مشيرا إلى أنه لم يتلق حتى الآن أي شكوى من قبل الأسرة الثورية ضد فيلم الوهراني المتهم بالإساءة للثورة والمجاهدين، وقبل ذلك للإسلام من خلال (سب الدين) دون حرج! ولسنا ندري لماذا ينتظر (عمي السعيد) أن يتلقى شكوى حتى يتحرك لوقف فيلم مسيء للثورة، أو ليس حريا بمنظمة المجاهدين أن تتحرك تلقائيا للتحقيق في الموضوع، والتدقيق في محتوى الفيلم، ومن ثمة الضغط على السلطات لوقفه عاجلا؟..