الرّأي العام العالمي يواصل التنديد ب "مذبحة العيون" عثرت عائلة مواطن صحراوي عمره 40 سنة، توفّي تحت التعذيب على جثّته في مصلحة حفظ الجثث في أحد مستشفيات العاصمة الصحراوية المحتلّة (العيون)، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية· وأوضحت الوكالة نقلا عن أحد أقرباء الضحّية أن أثار التعذيب واضحة على كافّة أعضاء جسم المرحوم داودي براهيم ولد نجم الذي تعود وفاته إلى يومين أو ثلاثة أيّام· وقال المصدر ذاته إن المرحوم أب لطفلين تعرّض للتعذيب في إحدى الثكنات العسكرية المغربية بالعيون بعد مشاركته في المظاهرات السلمية ليوم الاثنين الفارط للتنديد بالاعتداء الوحشي الذي استهدف مخيّم أكديم إيزيك· وأوضحت الوكالة الصحراوية أن عدد الضحايا ارتفع من 19 إلى 21 قتيلا بعد وفاة داودي براهيم ولد نجم وإيلي سالم الأنصاري الذي توفّي يوم الأربعاء الفارط في أغادير متأثّرا بجروحه· واعتبرت الحكومة الصحراوية أن عدد القتلى يحصى بالعشرات، مذكّرة بأن عدد الجرحى يقارب ال 4500 جريح، إضافة إلى أكثر من 2000 معتقل· من جهة أخرى، يواصل الرّأي العام العالمي التنديد ب مذبحة العيون التي نفّذها الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية الأسبوع الماضي، وفي هذا الإطار نظّم عدد من مناصري القضية الصحراوية يوم الجمعة تجمّعا أمام سفارة المغرب بروما ليعربوا عن استنكارهم للهجوم الإجرامي ضد مخيّم الحرّية بالقرب من العاصمة المحتلّة للصحراء الغربيةالعيون يوم الالثنين الفارط· واستجاب المتظاهرون الممثّلون عن مختلف هيئات الدولة والأحزاب السياسية والحركة الجمعوية والنقابية والشباب لنداء الجمعية الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي· من جهتها، وصفت وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية السيّدة ترينيداد خيمينيز بالجدّ خطير هجوم القوّات المغربية على مخيّم أكديم إيزيك بضواحي مدينة العيون (الصحراء الغربية المحتلّة)، مؤكّدة أن إسبانيا جدّ قلقة لذلك· كما أكّدت حكومة جنوب إفريقيا أنه بلغها بأسف أسلوب العنف الذي انتهجته قوّات الاحتلال المغربية في الاعتداء على المخيّم الصحراوي قرب مدينة العيون المحتلّة ودعت إلى حلّ يسمح لشعب الصحراء الغربية بممارسة حقّه في تقرير المصير· وتأسّفت الوزارة الجنوب إفريقية للعلاقات الدولية والتعاون في بيان لها لتزامن هذه الاعتداءات مع الاجتماع ال 3 غير الرّسمي بين جبهة البوليزاريو والمغرب بمانهاست (نيويورك)، حيث سجّل بأسى الخسائر البشرية التي خلّفها الاعتداء المغربي، لا سيّما بين المدنيين الأبرياء·