ارتفع عدد ضحايا أحداث العيون الأخيرة إلى 21 قتيلا، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية، التي أفادت أن عائلة صحراوية وجدت جثة ابنها في مصلحة حفظ الجثث بمستشفى العيون. وكان مواطن صحراوي قد آخر أنفاسه يوم الأربعاء الفارط بمستشفى أغادير، متأثرا بجراحه خلال أحداث العنف. ذكر تقرير لوكالة الأنباء الصحراوية، بأن عائلة صحراوية عثرت، أول أمس، على جثة ابنها الداودي إبراهيم ولد الناجم، البالغ من العمر 40 سنة، بمصلحة حفظ الجثث. وقال أحد أقرباء الفقيد إن ''آثار التعذيب واضحة على كافة أعضاء جسمه''. مضيفا أن: ''المرحوم أب لطفلين تعرّض للتعذيب في إحدى الثكنات العسكرية المغربية بالعيون''. وأفادت الوكالة بأن عدد الضحايا: ''ارتفع من 19 إلى 21 قتيلا، بعد وفاة داودي براهيم ولد نجم وايلي سالم الأنصاري، الذي توفي يوم الأربعاء الفارط بأغادير متأثرا بجروحه''. وفي السياق، نشر تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ''كوديسا'' تقريرا، حول أحداث مخيم أكديم أزيك، ضمّنه حصيلة أولية حول ضحايا ما وصفها بمذبحة مخيم أكديم أزيك والتي ورد فيها أسماء: ''106 معتقل، 16 مفقودا، 158 مصاب بإصابات مختلفة، و25 عائلة دوهمت منازلها ونكّل بأهلها''، فيما لم يعرض التقرير عدد أو أسماء القتلى. وعلى الصعيد الدولي، قال وزير خارجية إيرلندا مايكل مارتن، في رده على سؤال للبرلماني عن حزب العمال الإيرلندي، النائب مايكل هيغنز دال، عن الوضع بالصحراء الغربية: ''أنا قلق للغاية بشأن تقارير تتعلق بمخيم الاحتجاج الذي أقامه المتظاهرون الصحراويون''. وأضاف حسب تقرير لموقع اتحاد الكتاب والصحفيين الصحراويين: ''يؤسفني الموت والعنف الذي حدث، ورد الفعل المفرط من قبل قوات الأمن المغربية على ما كان احتجاجا سلميا من جانب النشطاء الصحراويين''. وفي إسبانيا، نظمت، أمس، بالعاصمة مدريد، مظاهرة حاشدة احتجاجا على أحداث مخيم أكديم أزيك. كما شهدت العاصمة النرويجية مظاهرة مماثلة أمام مقر سفارة الرباط. وفي إطار الحصار الإعلامي المفروض على العيون، وبعد سحب الاعتماد لمراسل صحيفة ''ا بي سي'' الإسبانية، ومنع عدد من الصحفيين الأجانب من الدخول إلى منطقة، كان الدور، أول أمس، على الصحفي المغربي علي لمرابط، الذي منع من السفر على متن الخطوط الجوية الملكية إلى العيون، تحت دواعي عدم وجود أماكن شاغرة، رغم أنه حجز مقعدا في الرحلة من قبل. كما أكد له أحد الركاب، بأن الطائرة كان بها 13 مقعدا شاغرا، يقول الصحفي في بيان له تحصلت ''الخبر'' على نسخة منه.