يتواصل نزوح المواطنين الصحراويين نحو مخيم "الاستقلال" شرق مدينة العيون (العاصمة المحتلة للصحراء الغربية) وذلك رغم الحصار والطوق المفروضين من طرف الجيش وقوات الأمن المغربية المختلفة حسب ما أفادت به اليوم الأحد وكالة الأنباء الصحراوية. وأوضحت الوكالة نقلا عن مصادر من وزارة الأرضي المحتلة أن أزيد من 260 سيارة قد تحركت أول أمس الجمعة من مدينة العيونالمحتلة بغية فك الطوق ودعم السكان ببعض المؤن والمياه والدواء إلا أنها جوبهت ب"مضايقات واستفزازات" من طرف أجهزة الأمن المغربية قبل أن تصل بعد مفاوضات "عسيرة" إلى مخيم النازحين. وفي هذا المجال ذكر نفس المصدر أن الجيش المغربي "يضرب حصارا على المؤن والماء الشروب والدواء ويقيم جدارا من حول مخيم النازحين الذي يأوي ما بين 15 إلى 20 ألف صحراوي معتصمين منذ 10 أكتوبر فيما يربو عن 5000 خيمة". ويشكل هذا النزوح احتجاجا شعبيا سلميا على الظروف المزرية التي يعيشها الصحراويون منذ 35 سنة تحت الاحتلال المغربي و تعبر عن رفضهم لهذا الاحتلال وتؤكد تمسكهم بالحق الشرعي للشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال التي يمنحه له ميثاق و لوائح الأممالمتحدة. ومن جهة أخرى أفادت الوكالة أن السلطات المغربية اعتدت يوم الجمعة على أعضاء من اللجنة المشرفة على مخيم النازحين بالعيونالمحتلة مخلفة إصابة ثلاثة مواطنين صحراوين و اعتقال اثنين آخرين في حين يشدد الجيش المغربي من قبضته على النازحين من خلال إغلاق المنافذ المؤدية من وإلى المخيم.