انتقد والي البليدة خلال الزيارات الميدانية التي قادته إلى عدد من الورشات كل من المقاولين وأصحاب المشاريع ومكاتب الدراسات وعلى رأسهم مسؤولي مختلف القطاعات حيث أبدى غضبه الشديد إزاء سيرورة وتيرة الأعمال التي تسير عليها اغلب المشاريع مهددا بلهجة حملت الكثير من التهديد والتحذير بسحب المشاريع من أصحابها وعدم التعامل من جديد مع كل من يتهاون في اللعب بأموال الدولة حتى خارج حدود الولاية وعدم التردد في متابعتهم قضائيا . استهل الوالي زياراته بدائرة مفتاح التي تعد أول خرجة له بعد تعيينه على رأس الولاية منذ أسابيع قليلة أين وجه رسالة تهديد إلى كل المقاولين أصحاب المشاريع التنموية بالمنطقة لضمان السير الحسن لكل العمليات و المشاريع و تجنب الوقوع في الأخطاء المرتكبة في السابق، و في هذا الإطار قام الوالي بمعاينة مشاريع قطاع الري والشبيبة والرياضة وقطاع السكن وقطاع التربية وغيرها من المشاريع الهامة بالولاية على غرار مشروع التهيئة الخارجية لمشروع 30 محل تجاري بمنطقة جبابرة بحيث اكتشف عددا من العيوب على مستوى الأرصفة التي لم يقم فيها المقاول باحترام مقاييس وضع الاسمنت المسلح بالإضافة إلى عدم استعمال حديد البناء وهو ما اضطر الوالي إلى اتخاذ قرار توقيف هذا المقاول نهائيا و عدم منحه فرصا أخرى بالولاية مع توعده بتحذير كل الولايات الأخرى منه كما وجه مجموعة ملاحظات أخرى لصاحب مشروع انجاز حصة 176 مسكن تساهمي بحي البرقوق بمفتاح بعد ملاحظته لاستعمال خشب بناء مهترئ و غير صالح و الاعتماد على آلة رفع شبه محطمة إذ طلب منه بضرورة نزع ذلك الخشب و استبداله بخشب آخر جديد ناهيك عن استبدال آلة الرفع تجنبا للوقوع في مشاكل النوعية وحوادث و انجاز بنايات عصرية خالية من عيوب البناء ودون نسيان وجوب احترام الآجال المتفق عليها وإلا فانه سيلجأ إلى تطبيق القانون عليه و توقيفه. و على إثر مشاهدته للطريق الرابط بين جبابرة و مفتاح الذي تضرر بفعل الأمطار الغزيرة أمر والي الولاية مديرية الأشغال العمومية بإعادة ترميم الطريق و تزفيته حيث منح لهم مهلة 24 ساعة كأقصى مدة باعتبار أن هذه الطريق تشهد حركية كبيرة تستلزم ضرورة الإسراع في إصلاحها. وفي سعيه إلى إعادة اعمار المناطق المهجورة خلال العشرية السوداء سيما لدى وقوفه على حي الجمايعية بالجبابرة وعد ذات المسؤول على منح ضمانات شملت منح إعانات مالية تندرج ضمن إطار التنمية الريفية لمساعدة هؤلاء في عملية ترميم و بناء المنازل الموجودة هناك أين بلغ عدد هته الإعانات 50 إعانة مع تقديم كل التسهيلات من أجل الاستفادة من المشاريع الفلاحية مثل تربية المواشي و النحل و غيرها من العمليات التنموية بالتنسيق مع محافظة الغابات و ذالك حتى يمكن من خلق مناصب شغل جديدة تقضي على البطالة . قطاع التعليم العالي والبحث العلمي لم يسلم هو الاخر من انتقادات مسؤول قطاعه على مستوى ولاية البليدة حيث وجه المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية خلال زيارته إلى القطب الجامعي الجديد بالعفرون انتقادات لاذعة للمؤسسة المشرفة على بنائه سيما جملة الاهمالات التي وقف عليها المسؤول معتبرا نسبة تقدم وتيرة الأشغال والتي بلغت 80 بالمئة لا تعبرا بالضرورة على مدى التحكم الفعلي بنوعية الأشغال كون ان الإهمال في الجوانب التفصيلية والدقة في انجاز جميع المراحل ضرورة حتمية لابد منها موجها بهذا الموضوع تمهيديا صارما إلى مكتب الدراسات وإمهاله مهمة 48 ساعة لإعادة دراسة المخطط مؤكدا على ضرورة الإسراع في وتيرة الانجاز مع مراعاة النوعية والجدية في ذلك كما ان السيد اوشان محمد الوالي البليدة خلال وقوفه على الحي الجامعي بالقطب الجديد المسلم مؤخرا أبدى استيائه الشديد إزاء عدم تقديم الوجبات الساخنة للطلبة أين برر مدير الإقامة الأمر إلى صعوبة تنقل المركبات النفعية للبضائع بسبب تدهور وضعية الطريق ،وفي سياق ذي صلة أمر ذات المسؤول بانجاز 4 مراكز أمنية وجدار إحاطة بالإقامة حماية للطلبة من الاعتداءات الخارجية ملحا في ذات الموضوع على ضرورة تحديد مأخذ النجدة ووضع اللافتات الاستعلامية للطلبة بغية حمايتهم أثناء حدوث الكوارث كما ركز على ضرورة إيصال المياه الشروب إلى الحنفيات .