ندد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز من العاصمة الإسبانية مدريد بالسياسة المنتهجة من طرف المغرب الذي يشجع العودة إلى الحرب من خلال معارضته للشرعية الدولية و رفضه للحوار من أجل تسوية النزاع بالصحراء الغربية. وأوضح الرئيس عبد العزيز خلال لقاء مع المجموعة البرلمانية الإسبانية لدعم الشعب الصحراوي أن المغرب يشجع العودة إلى الحرب بغلقه الباب أمام الحوار ورفضه تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي ومنع المبعوث الخاص للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة من أجل الصحراء الغربية كريستوفر روس من مواصلة جهوده وكذا الاستمرار في نهب ثروات الصحراء الغربية . وخلال هذا اللقاء الذي انعقد بمقر البرلمان الإسباني على هامش الندوة الأوروبية ال39 للتضامن مع الشعب الصحراوي، انتقد عبد العزيز الخطاب اللقاء الذي القاه مؤخرا الملك المغربي محمد السادس الذي يشجع العودة إلى الحرب . وجدد الرئيس الصحرواي من جهة أخرى موقفه لصالح حل سلمي للنزاع دون استبعاد خيار الكفاح المسلح. وحذر يقول نحن سلميون وندعو إلى حل سلمي لهذا النزاع. لكن إذا استمر المغرب في تحدي الشرعية الدولية نحن مستعدون للعودة إلى الكفاح المسلح . من جانب آخر، دعا الرئيس الصحراوي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته حيال المسألة الصحراوية وإلى ضرورة التحرك بصرامة لحمل المغرب على احترام الشرعية الدولية. وأكد عبد العزيز لدى افتتاح الدورة ال39 للندوة الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي قائلا إن الوضع الحالي يضع المجتمع الدولي وعلى رأسه الأممالمتحدة أمام مسؤولياته فيما يخص سلوكات المغرب وعدم احترامه للشرعية الدولية . وأضاف أن الشعب الصحراوي الذي يكافح سلميا من أجل استقلاله بحاجة إلى تحرك دولي صارم وإلى مزيد من الجهود من أجل تنظيم استفتاء حول تقرير المصير. وحذر السيد عبد العزيز من خطر تدهور الوضع في المنطقة لا سيما بسبب المتاجرة بالمخدرات القادمة من المغرب مما سيشجع على تموين وانتشار المنظمات الإجرامية و المجموعات الإرهابية. وفي سياق ذي صلة، ندد المنسق الصحراوي لدى بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) محمد خداد بمدريد التعنت التام للمغرب اتجاه الشرعية الدولية. وفي تدخل له على هامش الندوة الأوروبية لتنسيق التضامن مع الشعب الصحراوي، ذكر السيد خداد بأن مجلس الأمن الأممي يدعم طبقا لقراراته جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من أجل الصحراء الغربية كريستوفر روس ومواصلة المفاوضات قصد التوصل إلى حل يأخذ بعين الإعتبار حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره .