سجل المؤتمرون في تجمع الشباب الجزائري رجاء شجبهم لما آلت إليه الأوضاع بأقطار العالم العربي والإفريقي من نزاعات وصراعات. وقد أكد المؤتمرون على ضرورة تدعيم فضاء المجلس العربي الإفريقي للشباب باعتباره فضاء للتبادل والتقارب وصناعة المشاريع باستثمار الحوار بصورة سنوية للتقييم والتطوير. ونظم تجمع الشباب الجزائري رجاء المؤتمر الدولي الثاني حول الحوار الشبابي العربي الإفريقي رهانات وآفاق أيام : 10/11/12 من الشهر الجاري، وذلك إحياء للذكرى للستين لثورة التحرير المجيدة، بحسب بيان تلقت أخبار اليوم نسخة منه من امضاء الرئيس نبيل محمد يحياوي، وذلك بحضور مجلس الشباب العربي والإفريقي وممثلي الهيئات والتنظيمات الشبابية العربية والإفريقية، حيث تم مناقشة قضايا السلم والتنمية ودور الشباب في المحافظة على وحدة وتماسك الأوطان. وفي هذا السياق، أكد المؤتمرون على نموذج المصالحة الوطنية كآلية لتحقيق السلم والتنمية وفض النزاعات مع تثمين مبادرة الوساطة الجزائرية في كل من مالي وليبيا، إلى جانب دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وتحميل المجتمع الدولي كامل المسؤولية في اتخاذ إجراءات مستعجلة لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة لللاجئين، وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في الاستفتاء، بالإضافة إلى تمكين الشباب من المشاركة في صناعة القرار السياسي وإرساء السلم الإجتماعي باعتباره طرفا أساسيا في معادلة تحصين الأوطان ومساعدة الشباب والطلبة بالمهجر في الاندماج في الوسط التعليمي والاجتماعي بما يحقق التعاون والتبادل بين الوطن العربي والإفريقي. كما تم على هامش المؤتمر الاجتماع الأول للجنة التنفيذية لمجلس الشباب العربي والإفريقي الذي رحب بانضمام جمعيتين إلى تنسيقية شمال إفريقيا للمجلس ويتعلق الأمر بجمعية شبيبة بناء الوطن الموريطانية وإتحاد شبيبة الساقية الحمراء وواد الذهب بالصحراء الغربية. وفي اختتام أشغال المؤتمر تقدم المؤتمرون بجزيل الشكر لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لرعايته للشأن العربي والإفريقي، من خلال مبادراته ومواقفه المتميزة والمتكررة، وللوزير الأول بوافر الشكر لما تفضل به من دعم ومساهمة، مُشيدين بوزير الشباب لدعمه المعنوي والمادي الكامل لإنجاح فعاليات هذا المؤتمر.