من المنتظر أن يحل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضيفا على الجزائر اليوم الأربعاء في زيارة يُنتظر أن تكون حافلة بالتوقيع على اتفاقيات ذات طابع اقتصادي، وصفقات جزائرية تركية بالملايير، بعيدا عن كل الحسابات والحساسيات السياسية التي يمكن أن تحيط بعلاقات البلدين، في ظل ظرف إقليمي ودولي بالغ التعقيد. ومعلوم أن زيارة أردوغان هذه هي الأولى له بصفته رئيسا لتركيا، ولكنها ثالث زيارة له إجمالا، حيث سبق له أن زار الجزائر بصفته رئيسا لوزراء تركيا في جوان من السنة الماضية، كما قام بزيارة أخرى عام 2006 وتوجت بتوقيع معاهدة صداقة وتعاون ساهمت في دفعة كبيرة للعلاقات بين البلدين. ونصت المعاهدة التي وقعها في 23 ماي 2006 رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، على (تطوير الحوار في الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية والتزام الطرفين بتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين خاصة في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتأسيس اجتماع سنوي رفيع المستوى بين البلدين).