صرح قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أنه لن يسمح بأن يتم تهديد أمن إسرائيل من خلال سيناء، أو أن تكون قاعدة لتهديد الجيران، من خلال إجراءات أمنية مشددة. السيسي قال، في مقابلة مع قناة فرانس24 الفرنسية، أنه في سيناء نأخذ إجراءات أمنية لتأكيد سيادتنا عليها، ولنؤكد أننا لن نسمح بأن تتخذ سيناء كقاعدة لتهديد جيراننا أو منطقة خلفية لهجمات ضد إسرائيل . وأردف لا يمكن نزع فتيل المشكلة التي نحن فيها إلا من خلال إجراء إيجابي كبير، أن يكون للفلسطينين أمل في دولة يعيشون فيها مثلما يعيش الاسرائيليون . واعتبر السيسي أن أحد أسباب الارهاب هو القضية الفلسطينية والأفكار المتطرفة والإسلام السياسي جذوره كلها واحدة، ولا يمكن فصل داعش عما يحدث في ليبيا، أو أنصار بيت المقدس أو حتى ما يحدث في أفغانستان ودول أخرى كثيرة، وعلينا الا نفصل ذلك . مؤكدا أن المجابهة لهذا الفكر ليست أمنية أو عسكرية فقط، وإنما مجابهة شاملة لأنها لا تمس فقط أمن واستقرار منطقة الشرق الاوسط وإنما أمن أوروبا أيضا، وعلينا أن نتعامل مع ذلك بالقوة والحسم من خلال إجراءات شاملة . بدأ الجيش المصري أكبر حملة عسكرية له في شبه جزيرة سيناء منذ سنوات، بمشاركة قوات برية وبحرية وجوية. وتستهدف العملية العناصر والتنظيمات المتطرفة في مدن شمال سيناء، والتي تقف وراء عدد من العمليات التي أودت بحياة عناصر من قوات الأمن المصرية. كما سترتكز العمليات على تكثيف الضربات الجوية لمواقع المتشددين، وعمليات دهم واقتحام، خاصة في المناطق الحدودية التي تم إخلاؤها من السكان في رفح والشيخ زويد، كذلك سيمتد نشاط الجيش ليشمل أيضاً وسط سيناء. وتتشارك وحدات من الصاعقة والقوات الخاصة في العملية للمرة الأولى منذ عام 1973، بحسب مصادر أمنية. ويتزامن ذلك مع إحباط محاولة لتفجير عدد من العربات للجيش المصري عبر عبوات متفجرة، فيما نجحت عناصر متطرفة في تفجير منزل يعود لشخص يتهمه المتطرفون بمساعدة أجهزة الأمن. ودفعت الأوضاع الأمنية المتردية السلطات المصرية لاتخاذ تدابير أمنية وفرض إجراءات مشددة، فالتهديدات التي تبثها التنظيمات الإرهابية دفعت السلطات إلى تعليق الدراسة في مدينتي رفح والشيخ زويد التي تعد أكثر المناطق نشاطاً للجماعات المتطرفة. ويأتي هذا في وقت أتمت فيه السلطات المصرية إخلاء السكان من المناطق الحدودية، التي تقع ضمن نطاق 500 متر، وهدمت جميع المنازل في تلك المنطقة، التي يبلغ عددها أكثر من 800 منزل.