اشتكى سكان حي286 مسكن الواقع على مستوى إقليم بلدية القبة بالعاصمة، من جملة النقائص التي باتت هاجسا أرقتهم فيما يخص التهيئة الشاملة سواء الداخلية أو الخارجية لسكناتهم التي تنعدم فيه أدنى شروط الحياة الكريمة، وبالرغم من الشكاوي العديدة والكتابات المودعة لدى مصالح البلدية إلا أنها لم ترق لاهتمامات المسؤولين الذين اكتفوا بوعود زائفة وتطمينات لم تجسد على أرض الواقع لغاية كتابة هذه الأسطر. أكد السكان أن المعاناة التي يتخبطون فيها منذ أزيد من 17 سنة تتلخص في غياب المشاريع التنموية، وحسب ما قاله أحد السكان ل (أخبار اليوم) فإنهم بعد الترحيل كانوا يعتقدون أنهم سيتمتعون بحياة هنيئة وسيتنعمون في سكنات لائقة تتوفر على كافة المتطلبات الضرورية لكن في الأخير اصطدموا بواقع فاجأهم لأن سكناتهم بعيدة عن كل المعايير المريحة التي طالما حلموا بها ومن بين أهم المشاكل قنوات الصرف المركبة بشكل عشوائي إضافة إلى غياب الإنارة العمومية ومازاد الطين بلة هو الحالة الكارثية التي تتواجد عليها الطرقات المتهرئة مما أدى بالسكان إلى مناشدة السلطات المحلية من أجل حل ولو جزء بسيط من المشاكل التي زادت تفاقما، خاصة الطرقات التي باتت تعرقل الحركة المرورية بالنسبة للمتمدرسين، وأصحاب المركبات، حيث بات هؤلاء المتضررون يقومون بركن سياراتهم في الأحياء المجاورة بعد الأعطال التي أصيبت بها هذه الأخيرة. وبشأن، قنوات الصرف فانجر عنها عدة أمراض وإصابات من الحساسية والطفح الجلدي وغيرها من الأمراض التي أجبرت تردد هؤلاء على الأطباء، وفي الصدد أبدى هؤلاء تذمرهم وتخوفهم من استمرار الحالة الكارثية، التي ربما تتحول إلى كارثة وبائية تتسبب في ضحايا أبرياء ذنبهم الوحيد أنهم مواطنون لا حول ولا قوة لهم سيما وأن الحي تحول إلى برك ممتلئة بالمياه القذرة التي تسربت عبر الأرجاء مما يصعب على المارة التنقل بسهولة كما انجر عن ذلك جلب كل أنواع الحشرات الضارة والحيوانات والحيوانات الضالة. ولم تقتصر معاناة السكان عند هذا الحد، بل اشتكى المواطنون من غياب الإنارة العمومية على مستوى حيهم، ما جعلهم يغرقون في ظلمة حالكة الأمر الذي تسبب مؤخرا في العديد من حالات السرقة والاعتداءات التي راح ضحيتها السكان، ما جعلهم يعيشون حالة من الخوف والرعب المستمر، خاصة مع إمكانية تجدد مثل هذه الاعتداءات، وأمام هذه المشاكل التي فاقت طاقة السكان، فإنهم يطالبون السلطات المحلية بأخذهم بعين الاعتبار وعدم الاكتفاء بتقديم وعود دون تجسيدها باعتبارهم سئموا من سماعها، وما زاد من تذمر السكان هو عدم تدخل السلطات المحلية رغم الشكاوي العديدة التي تم طرحها عليها وما أثار حفيظة سكان حي 286 أن السلطات قامت بتهيئة الأحياء المجاورة في حين بقي حيهم منسيا على حد تعبيرهم، مكتفين بالوعود لتهدئة الوضع. وعليه يطالب سكان الحي المذكور بإدراج حيهم بالمشاريع التنموية التي من شأنها أن تفك العزلة عنهم، وانتشالهم من هذه المعاناة التي ضاقوا ذرعا منها، وهذا بإعادة الاعتبار لهذا الحي في أسرع وقت من خلال الاهتمام بكافة الضروريات كتعبيد الطرقات وتزويدهم بالإنارة العمومية وغيرها من النقائص.