من المنتظر أن تنطلق مطلع الأسبوع المقبل، عملية ربط سكان بلدية وقرى تيجلابين شرق ولاية بومرداس، بشبكة الغاز الطبيعي وهي العملية التي انتظرها السكان منذ زمن طويل في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها كل موسم شتاء في صراعهم في البحث على قارورة غاز البوتان. ل. حمزة استفادت بلدية تيجلابين ببومرداس من غلاف مالي معتبر لربط قراها وأحيائها بشبكة الغاز الطبيعي يقدر ب نحو 15 مليار سنتيم حسب ما كشف عنه رئيس بلدية تيجلابين، الذي أكد أن الأشغال ستنطلق مطلع الأسبوع القادم كأقصى تقدير، وتمس العملية عدة أحياء وقرى في البلدية، منها حي الصفصاف وحي محساس تنطلق بهما الأشغال خلال بداية الأسبوع القادم، فيما سيتم فتح الأظرفة هذا الأسبوع الخاصة بحي أهل الكدية وحي بلحسنات لتنطلق بها الأشغال بعد اختيار المقاولة المخصصة للإنجاز، كما تستفيد كل من قرية بني فودة والبراكنة، برغلو، سيدي بوحجيلة، الجمعة، أهل الواد ومجبر وسيدي يحي من العملية، وستنطلق بهم الأشغال خلال الأيام القليلة القادمة، وأسندت عملية الإنجاز إلى الشركة الوطنية كانقاز ، ويضيف ذات المسؤول أنه وخلال السنة المقبلة سيتم تعميم الغاز على كل هذه الأحياء والقرى ببلدية تيجلابين بدخوله حيز الخدمة على أقصى تقدير، وتنتهي معاناتهم بذلك مع قارورات غاز البوتان. من جهتهم، استحسن السكان هذا المشروع الذي من شأنه وضع حد لمعاناتهم التي دامت طويلا مع قارورات غاز البوتان، التي تزداد حدة مع كل فصل شتاء، أين تشهد بلدية برج منايل، على غرار العديد من بلديات الولاية ندرة في هذه المادة الحيوية، مما يضطر بالكثير منهم إلى شرائها بأثمان باهظة تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 800 دينار للقارورة الواحدة بسبب المضاربة، خاصة أن البلدية تقع في منطقة باردة جدا في فصل الشتاء، فيما يأمل قاطنوها في انتهاء المشروع في الآجال المحددة. في السياق، لا تزال العديد من بلديات وقرى ولاية بومرداس لم تستفد بعد من شبكة الغاز الطبيعي، كون الولاية تأتي في المراتب الأخيرة من حيث نسبة التغطية، مما جعل هذه المناطق متخوفة من تكرار سيناريوهات الأعوام عقب الاضطرابات الجوية التي شهدتها الولاية خلال موسم البرد، أين يتسبب في أزمة حادة في غاز البوتان، مما جعل المواطنون يعودون إلى الحياة البدائية، من خلال استعمال الحطب للتدفئة والطبخ، وفي السياق ذاته، يبقى واقع حال العديد من أحياء وقرى بلديات شرق الولاية ومنها المتواجدة بالمناطق الجبلية، يشكل هاجسا مقلقا ووضعية جد مزرية على قاطني هذه القرى جراء الصعوبات الكبيرة في الحصول على قارورة غاز البوتان، التي تصبح غائبة وشبه منعدمة على مستوى محطة نفطال بالمدينة، خلال فصل الشتاء، أين يزيد الطلب عليها خاصة من طرف مربي الدواجن، ويأمل سكان بلدية تاروقة التي انطلق بها مشروع تزويدها بالغاز الطبيعي الذي يشهد تأخرا هو الآخر، فيما طالب سكان القرى المجاورة للبلدية من الجهات الوصية بتعجيل تزويدهم بخدمات الغاز الطبيعي، فعلى الرغم من استفادة بلديتهم من مشروع التزود بالغاز خلال العام الماضي، إلا أنها بقيت تشهد عدة تذبذبات على مستوى عدة مناطق، خاصة أن هذه المناطق تعرف بردا قارسا في فصل الشتاء، بحكم قربها من جبال جرجرة.