استفادت في الأيام القليلة الماضية بلدية تاروقة الكائنة بالجهة الشرقية لولاية بومرداس، من مشروع لربط البلدية بشبكة الغاز الطبيعي حيث سيتم تموين المناطق الحضرية في الشطر الأول من المشروع على أن تمتد العملية للقرى والمداشر النائية في المستقبل ولو كان بالبعيد، فيما يأمل قاطنو البلدية في انتهاء الأشغال في القريب العاجل. ل. حمزة وبهذا الصدد كشف رئيس بلدية (تاورقة) علي عمروش أن مشروع تزويد البلدية بالغاز الطبيعي، قد انطلقت الأشغال به، في حين سيستفيد قرابة 2000 مسكن بوسط المدينة من هذه المادة الحيوية وكذا بعض القرى المجاورة لها، حيث سيتم تزويد هذه المنازل بمركز بلدية تاورقة بالغاز الطبيعي على مسافة تقدر ب46 كلم، كما ستستفيد بعض القرى المجاورة على غرار قريتي بني عطار وبوحباشو من هذا المشروع الذي استفادت منه البلدية في شهر جوان الماضي، بعد طلب من مصالحه إلى والي ولاية بومرداس (كمال عباس) الذي قام بالوفاء بوعوده حيث تمت المصادقة على هذا المشروع، كما أسند إلى 3 مقاولين حيث بلغت به نسبة الأشغال حوالي 20 بالمئة، حيث انطلقت الأشغال بالمشروع في 26 نوفمبر 2013 كما تم الاتفاق أيضا على تحديد موعد تسليمه في مدة أقصاها 10 أشهر ليدخل بعدها المشروع حيز الخدمة أواخر السنة الجارية حسب ما أكده رئيس بلدية تاورقة. وفي نفس السياق، كشف ذات المتحدث، عن مشروع آخر لربط بعض القرى المجاورة لبلدية تاورقة كقريتي القضية وعين تينقري، والتي لم تتم تغطيتها بالغاز الطبيعي ضمن هذا المخطط في شطره الأول، سيتم إيصال الغاز الطبيعي إلى هاته القرى في إطار برنامج لاحق قبل نهاية السنة الجارية، أي مباشرة بعد انتهاء الأشغال بالشطر الأول من المشروع الذي يضم مركز بلدية تاورقة وقريتي بني عطار وبوحباشو. من جهتهم، استحسن السكان هذا المشروع الذي من شأنه وضع حد لمعاناتهم التي دامت طويلا مع قارورات غاز البوتان، والتي تزداد حدة مع كل فصل شتاء أين تشهد بلدية تاورقة على غرار العديد من بلديات الولاية ندرة في هذه المادة الحيوية، مما يضطر بالكثير منهم إلى شرائها بأثمان باهظة تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 800 دينار للقارورة الواحدة بسبب المضاربة خاصة وأن البلدية تقع في منطقة باردة جدا في فصل الشتاء، فيما يأمل قاطنوها في انتهاء المشروع في الآجال المحددة.