فارق 4000 دينار يصنع الحدث ويؤجج غضب المواطنين أثار القرار الذي تم المصادقة عليه من طرف أعضاء الحكومة في إطار إعداد قانون المالية لسنة2015، القاضي برفع تسعيرة الضريبة الجبائية لجواز السفر البيومتري الذي تم تحديدها ب6000 دج عوض 2000دج، قلق الكثير من المواطنين الجزائريين الذين هبوا مرة واحدة على مختلف الدوائر الإدارية المتواجدة عبر جميع ولايات الوطن، من أجل التمكن من استخراج جواز السفر قبل نهاية السنة الجارية وذلك حتى لا يضطروا مرة أخرى دفع ثلاثة أضعاف الثمن الحالي للضريبة، وهو الأمر الذي تسبب في تشكيل طوابير لا متناهية أمام مختلف الدوائر الإدارية. عتيقة مغوفل الشخص الذي يقصد هذه الأيام إحدى الإدارات سواءا تعلق الأمر بمحكمة أو بلدية أو دائرة إدارية بمختلف ولايات الوطن، إلا واندهش من العديد الكبير للمواطنين الذين قصدوا المكان من أجل استخراج وثيقة أو دفع ملف لجواز السفر البيومتري قبل نهاية السنة الحالية، إلا أن هذا العدد الكبير من المواطنين أصبح يؤرق وبشكل كبير موظفوا المصالح قبل المواطنين، وهو الأمر الذي يؤدي في العديد من المرات إلى نشوب شجارات بين الناس سواء على الدور أو على طول الانتظار لتسلم الوثيقة المنتظرة، وحتى نتمكن من إنجاز موضوعنا قمنا بزيارة عدة إدارات معنية. عراكات بين المواطنين وعمال الادارات أول الإدارات التي قمنا بزيارتها كانت محكمة سيدي أمحمد المعروفة بعبان رمضان، تقدمنا كغيرنا لموظف الشباك دفعنا الوثائق المطلوبة من أجل الحصول على الجنسية التي تطلب عادة لتكوين ملف جواز السفر، و كانت الساعة حينها تشير إلى حدود الثامنة والنصف صباحا، سألنا الموظف عن الوقت الذي نتسلم فيه جنسيتنا فطلب منا العودة حوالي الثانية بعد الزوال، وهو ما كان عدنا في الوقت المحدد، وبقينا في القاعة المخصصة للاستلام الجنسية أول ما لمحناه ونحن ندخل القاعة العدد الكبير من الناس الذين كانوا ينتظرون تسلم جنسياتهم، فبقينا نحن برفقتهم لكن انتظارنا طال فقد كادت الساعة تقارب الثالثة والنصف بعد الزوال ونحن لمنتسلم الجنسية، ولكن الأمر الذي أثار اندهاشنا هو تواجد بعض المواطنين الذين تقدموا بملفات الحصول على جنسياتهم منذ يومين أو ثلاثة ولم يتحصلوا عليها، بدأ عمال المحكمة يغادرون المكان فساعات عملهم إنتهت ولم نتحصل كغيرنا على شهادة الجنسية، وهو الأمر الذي أثار حفيظة أحد الشبان فثار غضبا حتى تدخل أحد رجال الأمن ليهدأ من روعه، ما اضطر الشرطي فيما بعد ليتدخل ويطلب من بعض عمال المصلحة الاستعجال قليلا حتى لا يثور بقية الناس الذين كانوا متواجدين بالقاعة ينتظرون الدور، حتى جاءت لحظة الفرج وإذا بأحد عمال المحكمة يحضر بيده مجموعة من الجنسيات و وقف وسط القاعة وبدا ينادي بالاسم، لنتمكن بعدها من الحصول على جنسيتنا والساعة حينها تشير إلى الرابعة إلا ربع بعدما كنا قد دفعنا الملف في حدود الثامنة ونصف صباحا. موعد مسبق من أجل ايداع الملف في اليوم الموالي توجهنا الى الدائرة الإدارية لباب الوادي حتى نقوم بدفع ملف الحصول على جواز السفر كغيرنا من الناس، ولكن حين تقدمنا للشباك فوجئنا بسؤال الموظف: هل لديك موعدا لدفع الملف اليوم؟ ، وهو الأمر الذي دفعنا للتساؤل عن أي موعد يتحدث فطلبنا منه استفسارا، إلا أن هذا الأخير طلب منا الاتصال هاتفيا بسكرتيرة المصلحة من أجل أخذ موعد لدفع الملف وذلك بالنظر للعديد الكبير من الناس الذين يتقدمون لذات المصلحة يوميا من أجل الحصول على جواز سفر بيومتري، أخذنا الرقم الهاتفي الخاص بالمصلحة منه، وقمنا بالاتصال مرات عديدة ولكن لم يرد على اتصالاتنا فعدنا لذاك الموظف وأخبرناه بأننا لم نستطع التواصل مع السكرتيرة فرد علينا: أن كثير من الناس لم يستطيعوا الاتصال بها وأنت تحاولين مكالمتها من المرة الأولى، حاولي الاتصال كل يوم إلى أن تحن وترد عليكي، أخذنا بنصيحة العامل، و بقينا نحاول الاتصال بالسكرتيرة 5 أيام متتالية، ولكنها لم ترد أبدا على اتصالاتنا، لذلك قمنا بمعاودة الرجوع إلى الدائرة الإدارية لباب الوادي لكن هذه المرة استعملنا الحيلة حتى دخلنا إلى المكتب الخاص بأخذ المواعيد، اوهمنا الحارس عند الباب أنه لدينا موعدا اليوم حتى تمكنا من الدخول إلى المكتب المعني، هناك توسلنا لأحد العمال و أخبرناه أننا لم نتمكن من التواصل مع المصلحة على طريق الهاتف، فحن الأخير علينا و منحنا موعدا لدفع الملف الخاص بجواز السفر والذي حدده بتاريخ 31 ديسمبر القادم، أخر يوم في السنة، وحين طلبنا موعدا آخر منه رد علينا قائلا:هذا هو الموعد اقبليه أو اتركيه لشخص أخر فغيركي كثيرون .