أرجأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس النّظر في قضية جماعة إرهابية تضمّ أستاذا في مادة اللّغة ومساعدا وطالبا وموظّفا ينحدرون من ولاية تيارت توبعوا بجناية الاِنخراط في جماعة إرهابية مسلّحة إلى الدورة الجنائية المقبلة بسبب غياب دفاع أحد المتّهمين· حسب ما ورد في ملف القضية، فإن الخيوط الأولى لتحريكها تعود إلى تاريخ 17 أكتوبر 2009، عندما تمكّنت مصالح الأمن من توقيف أحد المجنّدين الجدد بناء على معلومات وردت إلى مصالحها بخصوص وجود شبكة خطيرة تقوم بتجنيد الشباب الرّاغب في الاِلتحاق بالجماعات الإرهابية النّاشطة على مستوى منطقة الوسط بنواحي ولايتي بومرداس وتيزي وزو· هذا الأخير قاد مصالح الأمن إلى تحديد هوّية الإرهابي الذي أشرف على عملية تجنيده، ويتعلّق الأمر بالمدعو م· محمد الذي اِلتحق مؤخّرا بمعاقل درودكال، كما أعطى هوّيات أشخاص ينشطون في ولاية تيارت· وعليه، تنقّلت قوّات الأمن الخاصّة إلى المدينة بتاريخ 22 أكتوبر 2009 أين تمّ توقيف المشتبه فيهم بعد استغلال كشف المكالمات الهاتفية للخطّ الهاتفي لشريحة المتعامل نجمة المدعو ع· خالد بأنه عثر عليها بمدينة الجزائر بتاريخ 17 أكتوبر 2009، حيث أظهرت التحرّيات أن المتّهم قام بتركيبها في هاتفه النقّال بتاريخ 17 أكتوبر 2009 وتبيّن أنه أجرى 14 اتّصالا هاتفيا مع الخطّ الهاتفي المستعمل من طرف الإرهابي م· يوسف الذي تمّ تحديد موقعه في منطقة الأربعاء نات إيراثن بولاية تيزي وزو، و11 اتّصالا مع الخطّ الهاتفي المستعمل من طرف الإرهابي ح· عبد المجيد الذي حدّد موقعه في منطقة بغلية بومرداس· ومواصلة للتحرّيات تمّ استغلال كشف المكالمات الهاتفية من المتّهم ع· إبراهيم وتبيّن أنه خلال نهاية شهر سبتمبر تلقّى 7 مكالمات أخرى وأربع مكالمات هاتفية مع الخطّ الهاتفي المستعمل من طرف الإرهابي المدعو ح· عبد المجيد، كما تبيّن أن مذكّرة الهاتف النقّال الخاصّة بالمتّهم ع· خالد مدوّن فيها رقم هاتف المتّهم ع· إبراهيم تحت اسم الأخ إبراهيم· ومن بين ما جاء في تصريحات المتّهم ع· خالد في محضر الضبطية القضائية أنه يتاريخ 17 أكتوبر 2009، وفي حدود الساعة السادسة صباحا توجّه إلى محطّة سيّارات الأجرة بحي البراريك بمدينة تيارت من أجل السفر إلى الجزائر، أين كان بحوزته مبلغ 2000 دج وحقيبة ظهرية تحتوي على بعض الملابس وهاتف نقّال من نوع نوكيا فيه شريحة للمتعامل جيزي، وأنه لدى وصوله إلى محطّة الخرّوبة في حدود الساعة العاشرة صباحا امتطى حافلة للنّقل الجامعي التي كانت متوجّهة إلى مدينة الحرّاش، ثمّ تجوّل في شوارعها إلى غاية صلاة الظهر أين توجّه بعدها لأداء الصلاة بالمسجد ثمّ توجّه إلى إحدى المحلاّت لتناول وجبة خفيفة أين عثر في طريقه على شريحة خاصّة بالمتعامل نجمة فقام بتركيبها في هاتفه، وخلالها تلقّى المكالمة هاتفية أين اتّصل به أحد الأشخاص يدعى عبد القادر فأخبره بأنه أخطأ في الاتّصال، ثمّ توجّه بعدها إلى محطّة القطّار أين تمّ توقيفه من طرف مصالح الأمن، وأضاف أنه لم يقم بتسجيل الرّقم في ذاكرة هاتفه النقّال باسم الأخ إبراهيم· كما أنكر بقّية المتّهمين لدى استجوابهم من طرف قاضي التحقيق التّهم الموجّهة إليهم·