كشف مدير البحث في المناعة بالمركز الاستشفائي الجامعي لمدينة ليون (فرنسا) البروفيسور كمال صنهاجي بسوق أهراس على أن هناك أبحاثا جديدة جارية لإيجاد علاج فعال وجذري للمصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا). وأوضح البروفيسور صنهاجي في مداخلة له بعنوان (السيدا.. وضعية البحث والعلاج للعام 2015) قدمها بجامعة محمد الشريف مساعدية بسوق أهراس بمناسبة إحياء اليوم العالمي ضد السيدا أن هذه الأبحاث قد تؤدي إلى القضاء النهائي على هذا الداء وليس فقط الحد من إنتشاره وهو ما يتطلب سنتين (2) أو 3 سنوات للقيام بالتجارب لتجنب الأعراض المحتملة. وأفاد ذات البروفيسور الذي نجح من قبل في اختراع أول دواء للتعايش مع مرض السيدا لمدة 20 سنة بعدما كان المصابون به يموتون بعد أيام من اكتشاف المرض بأنه حوّل هذا المرض من مرض قاتل إلى مرض مزمن لافتا إلى أن الاختراع الذي قام به لا يزال يخضع للتجارب على الحيوانات وأن العلاج الجيني يستدعي عدة مراحل للمراقبة لضمان تأمين العلاج. وأشار المتحدث خلال هذا اللقاء الدراسي الذي حضره عدد من الأساتذة وطلبة الجامعة الى أن الأمر يستدعي ضمانات قبل تطبيق العلاج على الإنسان،قائلا أنه في هذه المرحلة يجري مراقبة كل العناصر التي تدخل في تشكيلة هذا العلاج. ويتمثل العلاج الذي اعتمده هذا الأخصائي على تناول 4 أنواع من الحبوب تكلف المريض 10 آلاف أورو سنويا، مضيفا أنه توصل إلى هذا الاكتشاف بعد سنوات من البحث رفقة أطباء من عدة دول عبر العالم . وذكر نفس المصدر بأن مدة أمل حياة الأشخاص المصابين بالسيدا قد تحسن بشكل كبير بفعل هذا الاختراع الذي يجلب الراحة للمرضى. ودعا في هذا الصدد إلى ضرورة انخراط المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة والمساجد والجمعيات وحتى قطاع الصحة للتحسيس بأخطار هذا الداء والوقاية منه منوها بالجهود التي تبذلها الوزارة الوصية لتجنب ومكافحة مثل هذه الأمراض. وأعرب ذات المتدخل عن استعداده التام لتقديم تجربته لفائدة البحث العلمي في الجزائر خاصة -كما ذكر- أنه خريج المدرسة الجزائرية واستفاد منها وما عليه إلا رد الجميل لها قبل أن يشير إلى مساهمته في تأسيس مخبر علم المناعة في تيزي وزو، وبعد أن تأسف لمختلف العراقيل وأوجه البيروقراطية التي كانت تلاحظ في السابق أشار إلى أنه تم تكليفه مؤخرا من طرف المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي لإنشاء وحدة للبحث في علم المناعة بالجزائر.